وقال رئيسي خلال اجتماع الحكومة، ان ما حدث في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين مثال صارخ على الانتهاك لحقوق الإنسان في العصر الحاضر، واضاف : لو انتبهنا الى عدد النساء والأطفال الذين قتلوا أو اصيبوا في أفغانستان طيلة تلك السنين، فسنرى ما هي الكارثة التي كانت تحدث بصمت في هذا البلد.
وأكد الرئيس الايراني أن تجربة الوجود الأمريكي في دول ومناطق مختلفة من العالم تثبت أن هذا الوجود لم يكن يوماً لايجاد الأمن، بل على العكس كان مزعزعا للأمن والاستقرار والسلام.
وبيّن، ان الامريكيين بسجلهم وادائهم هذا، بدل ان يمثلوا امام محكمة الراي العام العالمي يسعون بذرائع مختلفة وراء التضيل واثارة الاجواء ضد الدول الاخرى بما فيها الجمهورية الاسلامية.
وتابع، أن الأمريكيين اليوم يفتعلون الأجواء ضد بلادنا تحت ذريعة بعض القضايا التي يوجد إجابات لها، وهنا أدعو الجهات المسؤولة، بما في ذلك وسائل الإعلام الوطنية، إلى الرد بشكل مناسب على مثل هذه الاتهامات.
واعتبر رئيس الجمهورية رفع مستوى العلاقات والتبادل التجاري والاقتصادي مع الدول الجارة من اولويات الحكومة، قائلا: ان الدبلوماسية الاكثر فاعلية للحكومة يجب ان تكون مع الجيران ولابد من بذل كل الجهود لرفع مستوى التجارة والتعاون الاقتصادي معهم نظرا لتوفر ارضيات مناسبة لتعزيز هذه العلاقات وزيادة حصة ايران في التبادل على الصعيد الاقليمي.
واشار الى الهواجس التي كانت موجودة بشان احتياطيات السلع الاساسية في البلاد وقال انه تم رفع هذه الهواجس من خلال المتابعات التي اجريت، مجددا التاكيد على الوزارات بالرصد الدقيق لاوضاع السوق وعدم السماح بوقوع اي تعد على حقوق المنتجين والمستهلكين في سلسلة توفير السلع من الانتاج حتى الاستهلاك.
واعتبر رئيس الجمهورية زيادة التطعيم باللقاح ضد المرض بانها جديرة بالتقدير لكنها غير كافية وقال: ان الوصول الى المستوى المطلوب من التطعيم العام يعد احد التمهيدات الضرورية لازدهار الاعمال واعادة فتح المدارس والمراكز العلمية والجامعية في البلاد.
واكد رئيس الجمهورية قائلا: لقد تلقينا اخبارا جيدة حول واردات اللقاح وزيادة الانتاج الداخلي للقاح وهو امر يبعث على السرور.
وصرح انه وفي ظل جهود وزارة الصحة وتعاون الاجهزة المعنية فقد تضاعف عدد مراكز التطعيم 2 او 3 اضعاف وقال: نامل من خلال توفير اللقاحات اللازمة عبر الواردات والانتاج الداخلي باعادة فتح المراكز التعليمية على وجه السرعة ولو تاخر الوصول الى الحد المطلوب فان اعادة فتح المدارس ستتاخر ايضا.