وقال بايدن لدى استقباله زيلينسكي في البيت الأبيض الاريعاء إنّ "الولايات المتّحدة لا تزال مصمّمة على دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي".
وكان مقرّراً عقد هذه القمّة يوم الإثنين الماضي، لكنّها أرجئت مرّتين بسبب التطورات المتلاحقة في أفغانستان، والطريقة التي انسحبت بها الولايات المتّحدة من هذا البلد.
في المقابل، اعتبر مسؤولون روس "ما جرى في أفغانستان درساً لأوكرانيا التي راهنت على الغرب خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات ضدّ الانفصاليين الموالين لموسكو".
وسيغادر الرئيس الأوكراني واشنطن بعد حصوله منها على الأقلّ على وعد بمساعدات عسكرية إضافية بقيمة 60 مليون دولار، تتألف بصورة أساسية من صواريخ جافلين المحمولة المضادة للدروع.
وكانت أوكرانيا أعلنت، في كانون الأول/ ديسمبر، أنها تأمل الانضمام العام 2021 إلى خطة عمل "الناتو"، تمهيداً للدخول إليه، رغم معارضة موسكو.
لكنّ الآمال التي عقدها زيلينسكي على بايدن للحصول منه على شيء ما بخصوص الموضوع البالغ الحساسية، المتمثّل في رغبة بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، ذهبت أدراج الرياح.
وانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، والذي لا يحظى أساساً بإجماع في أوروبا، يعني في حال حصوله أنّ بقية أعضاء الحلف العسكري سيضطرون إلى التدخّل لنصرتها إذا ما تعرّضت لأي هجوم.
واكتفى بايدن أمام الصحافيين بتكرار "دعمه للتطلّعات الأطلسية والأوروبية لأوكرانيا".
وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لأوكرانيا في 6 أيار/ مايو الماضي، طالبت أوكرانيا بتعزيز الحضور العسكري لحلف "الناتو" في المنطقة، ومساندة أميركا في "تسهيل نيل كييف عضوية الحلف".
وكانت روسيا قد حذّرت من أن يؤدي انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" إلى عواقب لا رجعة فيها، وذلك على خلفية تزايد الاتهامات لروسيا من الدول الغربية بتحريك قواتها إلى حدود أوكرانيا، فيما تؤكد موسكو أن تحركات الجيش الروسي داخل الأراضي الروسية لا تهدّد أحداً.
واعترض الكرملين على انضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، معتبراً ذلك سبباً يسهم في تعقيد المشكلة القائمة أصلاً بشأن القرم.