البث المباشر

صورة عفوية لـ "طالبة الستوتة" تشعل الرأي العام والمنتخب العراقي يشيد بها

الثلاثاء 24 أغسطس 2021 - 17:43 بتوقيت طهران
صورة عفوية لـ "طالبة الستوتة" تشعل الرأي العام والمنتخب العراقي يشيد بها

من حيث لا تعلم وبلا أي موعد أو تخطيط صارت نجمة التواصل الاجتماعي في العراق، ورمزا للتحدي والإصرار بسبب صورة عفوية التقطها أحد المارة، حولت تلك الصورة فتاة في سن 18 ووالدها إلى مصدر للإلهام، وجعلت المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم يهدي قميصه موقعا من جميع اللاعبين للفتاة تقديرا لها.

وحفلت مواقع التواصل بصورة فتاة تجلس في عربة دراجة نارية (ستوتة) يقودها والدها، وهي تراجع مادة الامتحان في الطريق إلى مركز أداء الامتحان.

ونشر مصور المنتخب محمد العزاوي، على حسابه في فيسبوك، صورة لقميص الفريق موقعا من جميع اللاعبين، وعلق على الصورة قائلا "قميص المنتخب الوطني بتوقيع اللاعبين هو أبسط هدية يقدمه وفد إعلام المنتخب الوطني بالنيابة عن المكتب الإعلامي للاتحاد العراقي إلى المرأة الصابرة العظيمة".

وتركزت تعليقات العراقيين على منصات التواصل حول الفتاة ووالدها، باعتبار صورتها مصدرا للتحدي والإلهام، في حين اعتبر آخرون أن الصورة تعكس حجم المعاناة والفقر الذي تعيشه فئة كبيرة من العراقيين.

وقال لاعب المنتخب العراقي مهند علي على صفحته في الفيسبوك أنه ولاعبي المنتخب سيقومون بتقديم سيارة كهدية للبنت التي ظهرت بالصورة.

وقال الباحث منقذ داغر عبر حسابه على تويتر "هذه الطالبة التي انتشرت صورتها، وهي متجهة لامتحان البكالوريا (الثانوية العامة) ببغداد على ستوتة والدها، تعبير حقيقي عن إصرار الإنسان العراقي وتحديه للظروف".

وأضاف "ويسألوك: لِمَ تتفاءل بمستقبل العراق؟ في جيلنا كنا نفعل أكثر لكن كان الأمل بالمستقبل عاليا، أما أن تفعل ذلك طالبة برغم ظروف البلد فهذا يدعو للتفاؤل".

وعلق نعيم العبودي عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة "الصادقون" التابعة إلى "عصائب أهل الحق" قائلا "صورة لطالبة عراقية تستغل الطريق إلى الامتحان بمراجعة دروسها، نموذج من أبناء العراق الذين يتمسكون بالأمل والإصرار على تحدي الصعاب للوصول إلى الغد المشرق".

وكتب الصحفي زيد الفتلاوي على حسابه في تويتر "الضجة الإعلامية والتسابق على تقديم مساعدات يجعلني أشعر بأننا نعيش في بلدٍ متقدم وليس هناك آلاف الحالات المشابهة بل أكثر من معاناة هذه الفتاة الشجاعة".

وأضاف "من يحب أن يقدم الدعم للطلبة يذهب إلى تقاطع المراكز الامتحانية ويشاهد قصصا تقشعر لها الأبدان أو ليذهب إلى منازلهم ويشاهد كيف يعيشون".

وكتب المدون أحمد شاكر على حسابه في فيسبوك "هذي الطالبة أبوها عنده ستوتة وأوصلها لأداء الامتحان، غير أن هناك العديد من البنات يذهبن مشيا.. لأن حالتهم المادية تعبانة".

وعلق الاعلامي العراقي جابر الكرعاوي بالقول أنَّ الصورة العفوية التي إلتقطها أحد المارة لـ "طالبة الستوتة" والتي أشعلت الرأي العام العراقي، اختصرت واقع المواطن العراقي في ظل احتلال أمريكي همجي لا يفكر بشيء سوى تدمير هذا البلد العريق الذي يصر ابناءه على البقاء ومقاومة المحتل كل من موقعه... وما تخفيه الصورة أشد وأعظم.

واختتم المدون عبد الرحمن الخزعلي عبر فيسبوك "إذا وجدت هذه الطالبة ستوتة توصلها للامتحانات، فغيرها تذهب مشيا بين الحقول الزراعية لتصل إلى مدرسة مبنية من الطين".

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة