وقالت الشبكة، إن ما حدث في ذلك البلد الآسيوي الذي يعاني من حروب لعقود طويلة، يحكي قصة مؤثرة عن مغامرة ولدت من مأساة وطنية وانتهت ”بتراجع فوضوي“ للولايات المتحدة في عهد بايدن.
ولفتت الشبكة إلى أنه في 14 أيلول/ سبتمبر 2001، وقف الرئيس جورج دبليو بوش على محرقة خرسانية ملتوية في نيويورك، وتعهد من خلال مكبرات الصوت قائلا: ”الناس الذين هدموا هذه المباني سوف يسمعوننا جميعا قريبا“.
وأضافت: ”بعد 19 عاما و11 شهرا، تشبث الأفغان اليائسون الذين فروا من عودة حركة طالبان، بعد عقد من انتقام الولايات المتحدة من أسامة بن لادن في باكستان المجاورة، بطائرة شحن أميركية مغادرة أقلعت من مطار كابول“.
ومضت الشبكة بالقول: ”العديد منهم سقط على ما يبدو على الأرض بعد الإقلاع، ما يشير بشكل مؤلم إلى أولئك الذين قفزوا إلى موتهم من البرجين التوأمين في نيويورك، بدلاً من حرقهم في جحيم الطائرات التي اختطفها مقاتلو طالبان الإرهابيون (القاعدة) في 11 سبتمبر 2001.
ورأت الشبكة أن المعارك والمآسي الإنسانية والأخطاء السياسية التي تكشفت بين هذه اللحظات المحددة للعصر، بلغت ذروتها بالهزيمة الحالية في أفغانستان، وقادت سياسات الأزمات الغادرة التي تواجه البيت الأبيض بعد 20 عاما.
ولفتت إلى أن بايدن ظهر أمام العالم على شاشات التلفزيون الاثنين، تحت ضغط سياسي متزايد، ليشرح فشله في التخطيط للخروج من أطول حرب تخوضها أمريكا، بالطريقة التي توقعها ناخبو وحلفاء بايدن العالميون، أي بطريقة منظمة وكريمة وإنسانية“.
وقالت الشبكة: ”والآن، فإن بايدن متهم بعدم توقع الانهيار الوشيك لأفغانستان، وبالتباطؤ في إجلاء الأفغان الذين عملوا لصالح أمريكا ووثقوا بها، وبالإشراف على مشاهد الهزيمة التي تلطخ القوة الأميركية في عيون العالم“.
وتابعت: ”ركز المدافعون عن بايدن عن حق على الخيارات السيئة التي تركها الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي تفاوض على انسحاب أمريكي سابق مع طالبان، ما أدى إلى عزل الحكومة الأفغانية الرسمية المدعومة من واشنطن… حيث أدت أخطاء 4 إدارات إلى هزيمة الولايات المتحدة أمام نظام قمعي، الأمر الذي سيرسل أصداء جيوسياسية عبر الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم… لكن بايدن هو القائد العام للقوات المسلحة، والفوضى الحالية تبدو كأنها هزيمة مخزية أكثر من كونها خروجاً بشرف“.