جاءت تصريحات السفير بهاروند الذي تم استدعاؤه أمس إلى وزارة الخارجية البريطانية، في حديثه مع صحيفة فايننشال تايمز، وأضاف: ان رد فعل لندن في هذا الصدد واتهام إيران دون امتلاك أدلة ووثائق بهذا الشأن هو متسرع وغير ناضج، متسائلا لماذا تسارع بريطانيا باتهام إيران في هذه المنطقة بغرب آسيا، المليئة بالتوتر من اليمن وأفغانستان إلى سوريا ولبنان، دون تقديم أدلة ؟ موضحا بأن في منطقتنا، هناك لاعب معتدي مثل الكيان الإسرائيلي وهو مستعد للعدوان ضد دول أخرى في أي لحظة، وهو كيان سباق في العدوان على الآخرين ويعمل على اتهام دول أخرى في هذا الصدد.
وقال إن المسؤولين في إيران، بمن فيهم المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية، نفوا أي تورط إيراني في الحادث، ونددوا بالاتهامات التي تطلق بهذا الشان ضد طهران موضحا أن ايران تعتبر الاستقرار في المنطقة إحدى أهم أولويات سياستها الخارجية.
كما أشار الدبلوماسي الإيراني إلى تعرض 11 سفينة إيرانية خلال العام الماضي للهجوم في البحر وحتى في الخليج الفارسي وتساءل بهاروند: لماذا لا يدين أحد الهجوم على السفن الإيرانية؟ لماذا لا توجه اصابع الاتهام الى احد؟ لماذا عندما تهاجم سفينة إيرانية من قبل غواصة، أو عندما يعلن الكيان الإسرائيلي مسؤوليته عن تخريب المنشآت النووية لبلدنا، الأمر الذي كان من الممكن أن يعرض حياة آلاف الأشخاص للخطر، لماذا لا يدين أحد هذا الكيان الذي يتبجح بممارساته التدميرية؟
وأشار السفير الإيراني الى أن مقتل مواطن بريطاني أو أي إنسان آخر يبعث على الأسف، لكننا نعتبر الإجراء المتسرع للمسؤولين البريطانيين في اتهام إيران بالخطأ، مؤكدا ان إيران لاتسعى الى اثارة التوترات في المنطقة، لأنها لاتصب في مصلحة أحد، وأن خلق توترات غير ضرورية في هذه المنطقة الحساسة لن يفيد أحد.