وبرر سعيد الإجراءات، التي تضمنت إقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان، مشيرا إلى شدة تفشي الوباء وسوء الإدارة وقال إنه تحرك لإنقاذ البلاد من الفساد ومؤامرات لإثارة الفتنة الأهلية.
وكان الغضب العام يتزايد في تونس بسبب الجمود السياسي الذي منع أي تعامل متماسك في مواجهة الوباء، وذلك في أعقاب صعوبات اقتصادية وتدهور في الخدمات العامة على مدى سنوات.
وقالت فرنسا يوم الأربعاء إن من المهم أن يعين سعيد بسرعة رئيس وزراء جديدا وحكومة جديدة، بينما قالت جماعات المجتمع المدني، ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل القوي، إنه يتعين عليه وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة في غضون شهر.
وبعد مرور عشر سنوات على إنهاء الحكم الشمولي في انتفاضة شعبية، تواجه تونس أقوى اختبار حتى الآن لنظامها الديمقراطي فيما عبرت الدول الغربية التي سبق وأشادت بالانتقال السياسي عن قلقها.وحثت الولايات المتحدة سعيد على التمسك بالمبادئ الديمقراطية.
ويؤكد سعيد أن خطواته تتماشى مع الدستور لكنه لم يحدد بعد خططه التالية. وقالت الرئاسة التونسية إن سعيد التقى مع قادة الأمن يوم الأربعاء.وشملت الخطوات التي اتخذها سعيد، بدعم من الجيش، تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما. واتهمه معارضوه ومنهم حزب النهضة الإسلامي، أكبر حزب في البرلمان، بالاستيلاء على السلطة.
ويوم الأربعاء أعفى سعيد رئيس التلفزيون الوطني محمد لسعد الداهش من منصبه وعين بديلا مؤقتا له وذلك بعدما قال ضيفان في أحد البرامج إنهما منعا من دخول مبنى التلفزيون.
ودعت الولايات المتحدة تونس يوم الاثنين إلى "الاحترام التام لحرية التعبير" بعد مداهمة الشرطة لأحد المكاتب الإخبارية الأجنبية لكن مراسلة لصحيفة نيويورك تايمز قالت يوم الأربعاء إن الشرطة
احتجزتها لساعتين عندما كانت تعمل في تونس.