وأكدت الوكالة أن مسبار" بريسيرفنس " انتهى من اختبار الأجهزة والمعدات وبدأ في تنفيذ هذه المهمة.  

وتعتبرأداة العمل الرئيسية للمسبار ذاته ذراع آلية طولها متران ، مثبت عليها العديد من الأجهزة والمعدات خاصة جهاز تحليل الأشعة السينية الكيميائي الصخري الذي يمكنه تحليل تركيب الصخورباستخدام الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية .

كما ستسمح له الكاميرا القريبة بالتقاط صور للعينات بتكبير كافٍ لاكتشاف علامات تشير إلى وجود الميكروبات فيها سابقا حيث يعتقد العلماء أن فوهة جيزيرو التي هبط فيها المسبار كانت بحيرة في الماضي ، لذلك إذا كانت فيها حياة فسيكون هناك دليل على وجودها.

ويشير الخبراء، إلى أن اختبارات جهاز تحليل الاشعة كانت ناجحة على الأرض معربين عن املهم بأن تكون نتائج عمله على الكوكب الأحمر ناجحة ويحدد تركيب غبار المريخ بدقة عالية.

وتقول العلماء ان جهاز تحليل الاشعة يمكنه تحليل جسم حجمه بحجم حبة الملح ما يسمح بربط المواد الكيميائية التي يكتشفها بنسيج صخري محدد ، لأن نسيج الصخور يشير إلى أصلها. فمثلا نسيج الصخور القديمة على الأرض (ستروماتوليت) متعدد الطبقات لأنها صخور رسوبية كونتها البكتيريا ، وهذه علامة واضحة على الحياة القديمة.

وسوف توضع العينات المهمة التي يجمعها المسبار في انبوب معدني وتعاد إلى الأرض بواسطة بعثة ناسا المشتركة مع وكالة الفضاء الأوروبية التي من المقرر إرسالها إلى المريخ عام 2026.

ويشير خبراء ناسا، إلى أن معرفة تركيب قاع فوهة جيزيرو وظروفها قديما ستعطي معلومات مهمة عن الأيام الأولى لطفولة الكوكب الأحمر وكيف نشأ أيضا.