البث المباشر

تصرخ الام: امضي اكثر الوقت في ترتيب وجمع اغراض اطفالى، هل يمكن ان اتخلص من هذه لمشكلة فيستلمون ترتيب ونظافة غرفتهم؟

الإثنين 3 ديسمبر 2007 - 00:00 بتوقيت طهران

نقلت لي صديقتي ان معظم وقتها خلال النهار تصرفه وهي تلاحق اغراض ابنتها.اي كلما ترمي ابنتها العابها او لباسها تجمعهم عن الارض. وكم مرة حاولت اقناع ابنتها حينما ترجع من الحضانة ان تضع دمياتها وملابسها في المكان المخصص لها. اعتقد اعزائي انكم كثيراً ما تعانون من هذه المشكلة مع اطفالكم وتبحثون عن الحل، تابعونا اذا في هذه الحلقة من تحت السابعة.
*******
الاسئلة
المحاورة: معنا الدكتورة اميمة عليق الباحثة في علم النفس، دكتورة سلام عليكم. الدكتورة اميمة عليق: اهلاً بكم. المحاورة: الكتورة اليوم نتحدث عن الاطفال الذين كما قلت في مقدمة البرنامج هناك كثير من الامهات يعانون من هذه المشكلة وهي جمع الاغراض والالعاب من بعد ما يلعبون الاطفال يعني هناك مشكلة كبير يعانون منها العوائل، اولاً في البداية ما هو السبب في هذه الحالة وعدم رعاية الاطفال للتنظيم والترتيب في البيت؟ الدكتورة اميمة عليق: طبعاً لايولد الطفل وهو غير مرتب او غير منظم، عادة يولد الطفل وهو لديه فكرة معروفة عند الانسان وهي حب الترتيب وحب النظام، لكن المشكلة تبدأ معنا نحن وانا في كل الحلقات التي مرت عادة نقول يجب ان نبدأ مع الطفل منذ ولادته، طبعاً حين يبدأ الطفل بالمشي ويلعب بألعابه يجب منذ تلك اللحظة ان نقول له يجب ان يضعها هنا، السبب الاول الذي يؤدي الى عدم رعاية الاطفال للتنظيم هو عدم الثبات في القوانين التي نضعها للطفل هذا العدم الثبات في القوانين اذا كان في حلقات كثيرة قلنا في هذا البرنامج ان هذا الامر يؤثر كثيراً، يجب ان يحتاج الطفل ان يعيش في نظام، يعرف يجب اين ان يضع اغراضه، متى يستطيع ان يلعب، متى يستطيع ان يأكل، متى يستطيع ان ينام وايضاً هناك امر مهم جداً مثلاً اذا مرة واحدة تساهلنا لايجب ان نتوقع ان يصبح الطفل منظماً كثيراً اذا تساهلنا في احدى المرات يجب ان نتساهل في كل الظروف المشابهة لهذه المرة، مثلاً لانقول له رتب فراشك، نذهب الى صديقتنا نجد ان ابنها يرتب نأتي الى البيت ونبدأ لماذا لاترتب تختك، لايجب ان تكون هكذا عملية التعاطي مع الطفل يجب ان يكون هناك ثبات في القوانين مثلاً حد ادنى الالعاب حين تلعب بها يجب ان تضعها في مكانها، ترتيب التخت نقول في عمر او اي عمر يتعلم فيه حسب عمره، ايضاً هناك امر يؤثر كثيراً على رعاية الاطفال للتنظيم وهو عدم التعاون في البيت، يجد الطفل انه حتى الاب لايساعد الام في البيت والاولاد الكبار لايساعدون امهم، طبعاً في هذا العمر سيكون مثلهم ولكن اذا وجد ان الاب يتعاون مع الام والاخوة الذين هم اكبر منه يساعدون امهم فأن هذه الصفة ستنتقل اليه بشكل مباشر، ايضاً تشجيع او عدم تشجيع الطفل على هذه القوانين، في احدى المرا لايجمع الطفل العابه لايتكلم معه احد، مرة يجمع العابه ايضاً لايتكلم معه احد ولم يشجعه احداً يعني يجب ان يكون هناك تشجيع دائم على كل عمل جيد، ايضاً هانك امر مهم جداً وهو عدم قيامنا نحن بهذا العمل في بعض الاحيان الام تصل من الخارج ترمي حقيبتها في مكان وحذاءها في مكان اخر ولاتضعه في المكان المخصص له. المحاورة: بالتأكيد الام هي القدوة له. الدكتورة اميمة عليق: يؤثر كثيراً ويجب ان نكون نحن القدوة لهذا الطفل في قيام هذه الاعمال حتى لو كانت بسيطة جداً. المحاورة: دكتورة ما هو المقدار الذي يجب ان نساعد الطفل في ترتيب غرفته واغراضه الخاصة؟ الدكتورة اميمة عليق: يعني هناك امران يؤثران على هذا الموضوع اولاً قدرته، اول شيء الطفل حين يصبح عمره سنة يجب ان نجمع الالعاب معه وهو يجمع مقداراً قليلاً من الالعاب لوحده ايضاً من عمر السنة يجب ان يتعود انه حين يدخل يضع حذاءه في مكانه هذه العادات البسيطة تعوده ولكن لايجب ان نقول للطفل في عمر السنة ان يرتب تخته او ان مثلاً يعلق لباسه على تعليقة عالية، نحن يجب ان نعرف ان ابننا لايستطيع ان يضع هذا الشيء في المكان العالي او لا، هل يستطيع ان يحضر هذا، هل يستطيع ان يمسك هذا، هل ذهنياً قادر على الطلبات التي نطلبها منه ولكن طبعاً التدرج في كل شيء، لما يصبح عمره سنة يمكن ان يبدأ الاهل معه حتى قبل السنة اذا كان واعياً ويدرك ما هو حوله، يجب ان يساعدونه على القيام بهذا العمل، هناك امر ثاني هو التشجيع، التشجيع طبعاً حين يقوم بعمل جيد والتقليل من الامتيازات اذا صح التعبير يعني من يرتب غرفته او من يجمع اغراضه. المحاورة: دكتورة فاصل قصير ونعود للحوار.
*******
لا تنسي ابداً ان
• ان تكوني حازمة في تعليم ابنك الصواب والخطأ ولكن لا تكوني متجهمة. • ان تؤسسي نظاما يوميا لان ذلك سيدعم احساس طفلك بالامان. • ان الااعمال الشخصية لطفلك يجب ان يقوم بها بنفسه ولا مفر من مساعدته احياناً.
*******
المحاورة: نعم دكتورة نعود الى هذا الموضوع، قبل الفاصل ذكرت انه في السنوات الاولى للطفل يعني عندما يكون سنة او سنة ونصف يجب ان نساعده في جمع اغراضه وحاجات اخرى ذلك لتعليمه كيف يتم التنظيم والترتيب وتترسخ عنده هذه الملكة لكن عدا هذا الشيء الذي ذكرتيه كيف نساعد الطفل على اكتساب المهارة منذ سنواته الاولى؟ الدكتورة اميمة عليق: طبعاُ قد اصبح الكلام قليلاً تكرارياً ولكن هناك امور لامفر من تكرارها،هو قوانين ثبات القوانين يعني لا يشجع الطفل في مرات ونطلب منه مرات ان يجمع العابه في مرات اخرى ونأتي نحن وقبل ان نطلب منه اي شيء ونجمع هذه الالعاب، هناك ايضاً مساعدة الطفل بالتدريج يعني نجمع معه ثاني مرة يجمع هو ونساعده فيما بقى وفي المرة الثالثة يجمع اقل ونحن نساعده ايضاً اقل او يجمع هو اكثر ونساعده نحن اقل، هناك ايضاً تشجيع دائم ومباشر يعني الان يجمع الالعاب مباشرة يجب ان نعطيه نجمة او هدية او الامر او المكافأة التي وعدناه بها، طبعا يجب ان تكون تعليقة الملابس ومكان جمع الالعاب في متناول يد الطفل يعني لانستطيع ان نقول للطفل اجمع ملابسك ويضعها على الارض او على السرير مثلاً لا يجب ان يضعها في مكانها وتطون متناسبة مع طول الطفل وان يحصل عليها بسهولة وايضاً يجب ان يكون مكان الالعاب غير خطر وموضوع في مكان يستطيع الطفل ان يضع العابه فيه بشكل بسيط ولوحده، هناك ايضاً لايجب تكرار الاوامر يعني اجمع العابك يجب ان نتعاطى معه بأستراتيجية بسيطة ولايجب ان نقول انه تكون هذه الغرفة مرتبة الان وبسرعة، قبل ان يحين موعد الطعام او قبل ان يحين موعد ذلك، يجب ان انظر الى الخارج يجب ان تجمع الالعاب او نقول له مثلاً حيدر العابك، لايجب ان نستعمل هكذا جمل يجب ان نستعمل جمل طويلة، كم مرة قلت لك يجب ان تجمع العابك، هذا ممل للطفل ويشعر انه يستفز الاهل بهذ الامر خاصة اذا كنا بعد كل هذه الاوامر يجب ان نستعد ونقوم نحن بهذا الامر، قلت منذ البداية التدرج في كل الاعمال وكل المهارات، وكل المهارات تحتاج الى وقت وتحتاج الى صبر وتحتاج الى نظام وتحتاج الى تدرج خاصة مع الاطفال. المحاورة: نعم كيف او بالاحرى ماهو تأثير هذه الصفة على شخصية الطفل في المستقبل؟ الدكتورة اميمة عليق: طبعاً اول الامر هو تعويده على احترام القوانين ثانياً تعويده على احترام التنظيم وهذه الامور هي امور فطرية عند الطفل يجب ان نقويها ولايجب ان نكسرها ايضاً لايجب ان ننسى ان كل نظام معتبر ومتعادل في المنزل يشعر الطفل بالامان والفوضى هي التي تشعره بالتشويش هذا ايضاً كررناه في الكثير من الحلقات السابقة، هذا الامر ايضاً يساعده على برمجة حياته ويؤثر ايضاً على احترامه للوقت في المستقبل وعلى ان يعرف ان لكل عمل وقت وكذلك هناك امور يجب ان يقوم بها حتى لو لم يحبها حتى لو كانت تزعجنا او تتعبنا، ايضاً هناك امر وهو يساع8ده على تحمل المسؤولية ويعرف ان هذه الغرفة هي من مسؤوليته ويجب ان يراعي النظام فيها ويجب ترتيبها ايضاً يؤثر على الشعور الجمالي عند الطفل لان الغرفة المرتبة من الناحية الجمالية طبعاً تختلف كثيراً عن الغرفة الفوضوية والغرفة غير الجميلة هذا يساعده على كثير من الامور الجميلة ويؤثر على حبه للجمال وعلى محاولته ان يكون كل شيء حوله جميل ومرتب. المحاورة: الدكتورة اميمة عليق نشكرك جزيل الشكر على حضورك معنا في الاستوديو وعلى مشاركتنا في هذا البرنامج. الدكتورة اميمة عليق: شكراً لكم وشكراً لأعزائنا المستمعين.
*******
خط احمر
• لا تتساهلي منذ البداية في ان تقوم طفلتك بترتيب وجمع العابها فهذا السلوك سيستمر معها ويصبح سلوكاً راسخاً لديها. • لا تبالغي في اظهار ضيقك بخصوص مدى نظافة حجرة طفلك فبعد عشرين عاما لن تهتمي بهذا الامر كثيراً.
*******
عملياً
• ساعدي ابنتك في جمع العابها وترتيب غرفتها وخطوة خطوة لتقم بهذا العمل لوحدها. • كي تدللي ابنك فاجئيه بين الحين والاخر بخدمة اربع نجوم حيث تقومين بترتيب فراشه بنفسك وتضعين له قطع الشوكولا على وسادته. • كافئي طفلتك عند كل تقدم ملحوظ.
*******
كان يا ما كان
نور والعابها
كانت نور تعيش في مدينة جميلة وكبيرة وهي فتاة ذكية وطيبة مثلكم تماما احبائي الصغار. كانت كتي قبل ان تنام تحب ان ترسم قليلاً وان تقرأ قصة ثم تنظف اسنانها وتنام الى صباح اليوم الثاني. ذات ليلة وبعد ان تناولت نور العشاء ذهبت الى غرفتها كي ترسم ككل ليلة. رسمت رسمتها الجميلة جاءت امها طلبت منها ان تجمع اغراضها قبل ان تبدأ بالقصة، فاجابت نور: "طبعاً يا ماما، الآن سوف اجمعها" ثم بدأت نور بقراءة القصة دون ان تجمع وسائل الرسم. ثم وضعت القصة جانبا لانها لم تعجبها فاخرجت كل قصصها من المكتبة كي تختار واحدة منها.... وبدأت باختيار احدى القصص: ليلى والذئب، السندباد، علاء الدين والمصباح السحري... واختارت اخيرا قصة كيتي المرتبة.. بعد ان انهت قراءة القصة والنظر الى الصور الجميلة في داخلها..... وضعتها جانبا وفرشت اسنانها ثم عادت الى غرفتها ونامت.. ولكن في منتصف الليل سمعت صوتا غريبا استيقظت نور من نومها نظرت حولها وتعجبت كثيراً لما رأت كانت الالعاب ووسائل الرسم تريد ان تترك غرفتها. صرخت نور: "الى اين انت ذاهبة ايتها القصص والالعاب؟" اجابت القصص والالعاب: "نحن نريد ان نذهب لاننا لا نحب ان نبقى على الارض وغير مرتبين". قلقت نور من ان تبقى دون العاب فطلبت من العابها ان تبقى عندها ووعدتها ان تبقيها مرتبة دائما.... في الصباح جاءت ام نور الى الغرفة كي توقظها وكم كانت مفاجأتها كبيرة حين رأت نور مستيقظة تجمع العابها وقصصها وترتب غرفتها. شكرت ام نور ابنتها على نشاطها وترتيبها للغرفة في الصباح الباكر. نظرت نور الى العابها ووعدتها ان تجمعها دائما بعد انتهائها من اللعب بها وكذلك القصص واقلام التلوين.
*******
كلامكم نور
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): «ان الله تعالى جميل يحب الجمال، سخي يحب السخاء، ونظيف يحب النظافة».
*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة