البث المباشر

المديحتان للشاعر الولائي المعاصر السيد سيف الذبحاوي الحسيني

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 13:11 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 818

بسم الله والحمد لله الذي جعلنا من أمة سيد الكائنات ومن أهل مودة أهل بيته الهداة صلوات الله وتحياته وبركاته – عليه وعليهم أجمعي-.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين ورحمة الله وبركاته..
أطيب تحية نحييكم بها ونحن نلتقيكم – بتوفيق الله – في حلقة جديدة من هذا البرنامج نعطر فيها نفوسنا وننير قلوبنا ببعض ما قاله شعراء الإيمان في مدح أهل بيت النبوة – عليهم السلام -.
في هذا اللقاء نقرأ لكم مديحتين الأولى للحبيب الهادي المختار – صلوات ربي عليه وآله الأطهار – والثانية لسليله ووارثه والسابع من أوصيائه المحمديين، مولانا الإمام موسى الكاظم – عليه السلام -.
ونشهد في كلا المديحتين جماليات الرحمة المحمدية والعبادة التوحيدية الخالصة التي تشمل بركاتها الجميع.
منشئ المديحتين هو الشاعر الولائي المعاصر السيد سيف الذبحاوي الحسيني وهو من الأدباء الذين نذروا شعرهم لخدمة قيم الإسلام المحمدي الأصيل، وهو مواليد مدينة الكوفة العريقة سنة ۱٤۰۲ للهجرة وقد امتاز شعره بالإبداع والتجديد...
نقرأ لكم هاتين المديحتين من ديوانه بعد قليل فتابعونا مشكورين..
نبدأ بالمديحة النبوية التي تمتاز على قصرها بجميل وصفها الجامع لنبي الرحمة – صلى الله عليه وآله – قال حفظه الله..

ختام الرسالات طه العظيم

نبي السلام بقلب رحيم

أقام برمل الحجاز العقيم

ممالك حب ونهجاً قويم

ولكن بأمر القدير الحكيم

أطل على العالمين يتيم

وكم مثل أحمد بالفضل جاء

يتيماً وعاش من العظماء


وفي قصيدة ثانية يصور الأخ الأديب السيد سيف تجليات الحب الإلهي في عبادة مولانا الإمام الكاظم – عليه السلام – ويربط ببلاغة لطيفة بين لقبيه الشهيرين وهما:
راهب آل محمد – صلى الله عليه وآله – وباب الحوائج.
وقد اختار لقصيدته عنوان (موعد مع الحب)، وقال فيها:

على جَفنِ بغدادَ الهوى لِيَ موعدُ

مع الحبِّ – موسى – شاعراً أتعبَّدُ

طَوافٌ تُرابي بالحنينِ ملفَّعٌ

وجُوعُ انتظاراتي الرمادُ تَورُّدُ

ضَريحٌ من الحُزنِ المُعتَّقِ مُقلتي

بها الإمنياتُ السُمرُ ولهى تُغرِّدُ

ربيعُ النَجَاوى قادمٌ فتبتَّلي

إلى اللهِ يا روحي الكرامةَ نَحصِدُ


ويصور الأديب السيد الذبحاوي ببلاغة جمالية عبادة الإمام الكاظم – صلوات الله عليه – وهو سجين في طوامير الطاغية هارون العباسي فيقول:

مَسيحٌ يَبُلُّ الأرضَ بالعشقِ دمعُهُ

فيخضرُّ دربٌ للسماءِ مُعبَّدُ

يجوبُ الليالي مِثلَ طعمِ حكايةٍ

تُقالُ وذوقُ السامعينَ يُخلِّدُ

وفي حائطِ المنفى يطرِّزُ ظلُّهُ ال

أناجيلَ أزهاراً من الضوءِ تُوقدُ

طقوساً من الصمتِ المبجِّلِ تنحني

لينسابَ – نهراً في الظلامِ – التَوحُّدُ

وعرشٌ من النورِ القديمِ ومرفئُ ال

صلاةِ لأملاكِ الجلالِ مُشيَّدُ

هناك المحاريبُ القلوبُ نوافذٌ

تلَّبي وهمسُ العاشقينَ التَهجُّدُ

 

تطلُّ على بحرِ المعاجزِ كاظمِ ال

حوائجِ قاضيها الندى اللايُحدَّدُ

مفاتِحُ أقفالِ الإجاباتِ عندَهُ

سوى مُزْنِهِ البيضاءِ ، فالغيمُ مُوصدُ

"وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ" ما بِهِ

وما للطباقِ السبعِ طرَّاً سيصعدُ

تَمَشَّى على ماءِ النوايا أريجُهُ

شممناهُ معنىً للحياةِ يُجدِّدُ

مدى كلِّ كونٍ في يديهِ مكوَّرٌ

كمثقالِ ، أو ما دونها ، لا يُجسِّدُ

 

هو الفِطرةُ الأولى وزيتونةٌ فلا

بغربٍ ولا في الشرقِ أخرى فتُوجدُ

بهاءُ العليِّ المرتضى فيهِ ناصعٌ

ويسعى حَواليهِ الجمالُ محمدُ

ومن نفحاتِ الطهرِ فاطمِ خشعةٌ

تبدَّت ، سماتِ الفجرِ منهُ تُبدِّدُ

نجوماً مِنَ الإبداعِ فوقَ جبينِهِ

تشعُّ لتهدي العالمينَ إذا غَدوا

أتى بالصباحاتِ الجميلةِ معلناً

بأنْ أملٌ في المرقدينِ سيُولدُ


أيها الإخوة والأخوات..
كانت هذه قصيدة (موعد مع الحب الإلهي) وهي بيان عبادة راهب آل محمد – صلى الله عليه وآله – الإمام باب الحوائج موسى بن جعفر – صلوات الله عليه – أنشأها الأديب المبدع أخونا السيد سيف الذبحاوي الكوفي وفقه الله لكل خير.
وقد قرأناها لكم مع مديحة غراء من إنشائه – حفظه الله – للنبي الخاتم سيد الكائنات الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله -.
وبهذا ننهي لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران.
تقبل الله جميل الإصغاء ودمتم في رعاية آمنين والحمد لله رب العالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة