البث المباشر

قصائد توسلية بمحمد وآله الفقيه المصري عبدالله بن محمد الشبراوي

الأحد 22 ديسمبر 2019 - 09:51 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 795

بسم الله والحمد لله الذي تفضل علينا بهداية التوسل إليه بأحب الخلق إليه أعلام توحيده الصادقين سيدنا المصطفى الأمين وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج..
أيها الأفاضل، التوسل الى الله بمحمد وآله الطاهرين – عليه وعليهم السلام – هي سنن المتشرعة المؤمنين من مختلف المذاهب الإسلامية، بل وفقائهم وعلمائهم ومنهم العالم المصري الجليل الشيخ عبدالله بن محمد الشبراوي صاحب كتاب (الإتحاف بحب الأشراف) والمتوفى سنة ۱۱۷۲ للهجرة..
في هذا اللقاء نقرأ لكم ثلاثاً من قصائده التوسلية بأزكى الوسائل المبتغاة الى الله، نختارها من ديوانه الموسوم (منائح الألطاف في مدائح الأشراف)، والمنشور على موقع (بوابة الشعراء) الإلكتروني، تابعونا على بركة الله..
قال – رحمه الله – متوسلاً بالنبي الأكرم – صلى الله عليه وآله -:

رَسولُ اللَهِ ضاقَ بي القَضاء

وَجَلَّ الخَطبُ وَاِنقَطَع الاِخاء ،

وَجاهَك يا رَسولُ اللَه جاه

رَفيعُ ما لِرِفعَتِه اِنتِهاء،

رَسولُ اللَهِ اِنّي مُستَجير

بِجاهِكَ وَالزَمانُ لَهُ اِعتِداء،

وَما لي حيلَة اِلّا اِلتِجائي

لِجاهِكَ اِذ يعز الاِلتِجاء،

رَجَوتُكَ يا اِبنَ آمِنَة لِاِنّي

مُحِبّ وَالمُحِبّ لَهُ رَجاء،

عَسى بِكَ تَنجَلي عَنّي كُروبي

وَكَم كرب لَه مِنكَ اِنجِلاء،

وَكَم لَكَ يا رَسولُ اللَهِ فَضل

تَضيقُ الاِرضَ عَنهُ وَالسَماء

 

أَقلني مِن ذُنوب أَنقَلَتني

فَأَنتَ لِعِلَّتي نِعمَ الدَواء،

وَخُذ بِيَدي فَاِنّي عَبد سوء

عَلى كَسبِ الذُنوب لي اِجتِراء،

وَكُن لي شافِعا في يَومِ حَشر

اِذا ما اِشتَدَّ بِالناسِ البَلاء،

وَحَقِّق يا رَسولِ اللَهِ ظَنّي

فَجودك لَيسَ لي فيهِ اِمتِراء،

وَحاشى أَن يَخيب لَدَيكَ سَعي

وَلَيسَ لِجود راحَتِكَ انقِضاء،

وَها أَنا بِالذُنوبِ ظَلمت نَفسي

وَجِئتُكَ وَالكَريمُ لَهُ وَفاء،

وَحاشى أَن تَعود يَدايَ صفرا

وَفَضلُكَ لَيسَ يَنقُصُهُ الدَلاء

 

وَكَم لَكَ مُعجِزات ظاهِرات

كَضوءِ الشَمسِ لَيسَ لَها اِخفاء،

وَأَخلاق تَطيب بِها القَوافي

وَيَحلو المَدح فيها وَالثَناء،

وَأَنتَ لَنا عَلى خُلق عَظيم

وَنَحنُ عَلى العُموم لَكَ الفِداء،

قَرأنا في الضُحى وَلَسَوف يُعطى

فَسرّ قُلوبُنا هذا العَطاء،

وَحاشى يا رَسول اللَهِ تَرضى

وَفينا مِن يَعذب أَو يساء،

فَسُبحان اِن الَّذي أَسراكَ لَيلا

وَفي المِعراجِ كانَ لَكَ اِرتِقاء،

وَنِلت مِن السِيادَة مُنتَهاها

عُلُوّ دون رُتبَه العَلاء،

وَأَدناك الاله كَقاب قَوس

مَعَ التَنزيه وَاِنكَشَفَ الغِطاء،

وَخصك بِالهُدى في كُل أَمر

فَلَست تَشاء اِلّا ما يَشاء،

وَصِرت مقدّما دنيا وَأَخرى

وَصلى خلف ظَهرِكَ الاِنبِياء

 

رَسول اللَهِ فَضلك لَيسَ يَحصى

وَلَيسَ لِقَدرِكَ السامي فَناء،

سَمِعنا فيكَ مَدحا فَاِبتَهَجنا

وَصارَ لَنا بِمَعناه اِكتِفاء،

خَلقت مبرّأ من كُل عَيب

كَأَنَّكَ قَد خَلَقتَ كَما تَشاء،

وَأَجمل مِنكَ لَم تَرقط عَين

وَأَكمل مِنك لَم تَلد النِساء،

عَلَيكَ صَلاة رَبّي ما توالَت

دُهور أَو تَلا صُبحا مَساء


وقال – رحمه الله – في قصيدة قصيرة في التوسل الى الله بأهل بيت حبيبه المصطفى – صلى الله عليه وآله -:

لَئِن كانَ رَفضا حبكم آل أَحمد

فَقَد لَذّ في حُبِّكُم ذلِكَ الرَفض،

عَرضت عَلَيكُم آل ياسين قِصَّتي

وَيُحسن من مِثلي عَلى مِثلكم عرض،

وَعادَتكُم اكرام من زار حيكم

وَحاشى لِتِلكَ العادَة الخلف وَالنَقض،

عَلى حبكُم افنَيت عُمري وَهَل لِمَن

يَحبكمو بعد من اللَه أَو بغض،

وَها أَنا يا آل النَبِيّ وَحق مِن

تذلّ لعلياه السموات وَالارض،

محبّ أَتاكُم آل طه يَزورُكُم

وَقَد صَحّ في التاريخِ حُبكمو فَرض


وقال – رحمه الله – في قصيدة ثالثة:

يا كِرام الانام يا آل طه

ما عَلى من يَهيم فيكُم ملام،

بابِكُم كَعبة الهُدى وَحماكُم

مَنهل فيه لِلانام اِزدِحام،

باب فَضل لما سَما أَرّخوهُ

مَن دَنا نَحو بابِكُم لا يُضام،

رَضى اللَهُ عَنكُم آل طه

وَصلاةُ منى لَكُم وَسَلام

 

آل بَيت النَبِيِّ اِنّي مُحِب

وَجَزاء المَحَبَّةِ الاِكرام،

فازَ مَن زارَ حريم آل طه

وَتَناءَت عَنهُ الكُروب العِظام،

حاشَ لِلَّهِ اِن تَردوا محبا

وَهو فيكُم متيم مُستَهام،

أَنتُم القَوم جودُكُم لا يُضاهى

وَعلاكُم لِغَيرِكُم لا يُرام


كانت هذه قصائد توسلية الى الله بأحب الخلق إليه محمد وآله الطاهرين – عليه وعليهم السلام – وهي من إنشاء الفقيه المصري الأديب الشيخ عبدالله بن محمد الشبراوي – رحمه الله -.
وبهذا نصل الى ختام حلقة أخرى من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم لها مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران دمتم سالمين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة