البث المباشر

فدينك من نبعة طاهرة

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 - 13:07 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 661

بسم الله وله الحمد خالصاً إذ رزقنا بلطفه ورحمته التمسك بحبل ولاء صفوته من الخلائق أجمعين وأوليائه الصادقين أركان توحيده المخلصين حبيبه المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وبركاته وتحياته عليهم أجمعين.
السلام عليكم إخوتنا المستمعين، معكم على بركة الله في حلقة جديدة من هذا البرنامج نخصصها لقصيدة غراء في إحدى أمهات الأئمة المعصومين – عليهم السلام – تحملت كثيراً من العناء في سبيل الله من أجل حفظ وليه وبقيته في أرضه، إنها السيدة الجليلة الطاهرة مولاتنا نرجس أم الإمام المهدي – عليه وعليها السلام – فقد إختارها الله عزوجل لتكون وعاءً طاهراً لحمل بقيته المأمول في وقت كانت عيوم طواغيت بني العباس تتربص به للإجهاز عليه حملاً أو وليداً كما سعى أسلافهم لقتل خليل الرحمن إبراهيم وكليمه موسى على نبينا وآله وعليهما السلام.
وقد اشتملت مصادرنا الحديثية المعتبرة مثل كتاب (كمال الدين) للشيخ الصدوق و(الغيبة) للشيخ الطوسي ودلائل الإمامة للشيخ الطبري وغيرها قصة إنتقال هذه السيدة الجليلة من الروم وهي سليلة قياصرتهم إلى بيت الإمام الهادي – عليه السلام – لتحظى برعايته الخاصة وهو ينقلها إلى رحاب الإسلام لتصبح من أعلام المؤمنات وأمهات الأئمة زوجه لخليفته الحسن العسكري وأماً لخاتم الأوصياء المهدي – صلوات الله عليهم أجمعين – نقرأ لكم هذه القصيدة التي تشتمل على إشارات لما ورد في تلك الروايات الشريفة وما يستلهمه الشاعر منها عن مقام هذه السيدة الجليلة – سلام الله عليها – والقصيدة من إنشاء الأديب الولائي المعاصر من الكويت الأخ جعفر الجعفر أبوعلي ننقلها لكم من نافذة (الموسوعة الشعرية) لموقع (شعراء أهل البيت عليهم السلام) في شبكة الإنترنت.
قال هذا الأديب الولائي مخاطباً مولاتنا أم المهدي – عليه وعليها السلام -:

فديتك من نبعة طاهرة

نجوم السماء لها ساهرة

لترعى الإمامة في رحمها

مشيئة ربي لها آمرة

فبنت الملوك حريٌ بها

تكون المليكة في الاخرة

فيا ام يوسف هذا الزمان

عجاف سنينا غدت خائرة

ويا ام مهدي كل الانام

ويا ام هادي الملا الحائرة

فانت كما ام موسى الكليم

خَفَى الحمل في الامة الجائرة

وانت كمريم في العالمين

ففي المهد كلتاكما ناذرة

وانت كآمنة للرسول

حملت رسالته الهادرة

وانت كوالدة المرتضى

حملت بسيف الثقى ذاخرة

تركت قياصرة الاولين

وجئت قياصرة الاخرة

اولئك فخر الاله الذي

تباهى بهم ادهرا غابرة

فكل الملائك حتى الملوك

قياصرة دونهم قاصرة

وحتى الاكاسرة الاقدمين

جياههم عندهم كاسرة

فيا نرجسا انت بين النساء

مثالك كالعملة النادرة

مثال الطهارة ثم العفاف

مثال الحشيمة والخادرة

تحمّلت ظلم العدى القاهرين

وكنت على ظلمهم صابرة

اخذت بالبابهم في التقى

فديتك ماسورة آسرة

فانت ذخيرة خير الانام

وفاطمة لابنها ذاخرة

فكنت على دربهم تبحثين

وها انت في فلكهم دائرة

ففي لجج البحر هم ملجا

سفين نجاة بنا سائرة

عليك التحايا عليك السلام

عليك الصلاة غدت ماطرة

وياابنة يوشع في السابقين

شموخ سلالتكم زاخرة

هتيئا فقد جاء عيسى المسيح

لجدك شمعون في السامرة

وبشّر ان قد اتاك البشير

فصل رحم العترة الطاهرة

فزوج مليكة ذات المقام

وبالعسكري فصل آصرة

ولا انسى يوم اشتراك الامام

من السبي في الروم في الهاجرة

فكنت لدى الاسر معنى العفاف

ورمز الكرامة والظافرة

فصرت كيوسف يوم اشتروه

فصار مليكا لدى الحاظرة

فانت المليكة ذات الجلال

لكل جمال غدت ساخرة

وقالت حكيمة اخت الامام

امرت لارعاك يا آمرة

فعلمك الشرع حق اليقين

فصرت العظيمة والباهرة

تهيأت عنها تكوني وعاء

لنسل الامامة في الاخرة

وزوّجك الهادي بالعسكري

فكنت وعى النطفة الطاهرة

بدا نوره فيك قبل المخاض

كما الشمس من نوره سافرة

فيارب سهل له مخرجا

وعجل قيامته القاهرة

ليحكم بالعدل كل الانام

ويطعن ابليس في الخاصرة

تطأطأ كل الملا عنده

وتحبوا له كلهم صاغرة

وان قام بالسيف عند الظهور

فنفسي له بالفدا حاضرة

فقولي له يابنة الطيبين

يعجل بالامر بالزاجرة

عليك التحايا عليك السلام

عليك الصلاة غدت ماطرة

سألتك سيدتي راجيا

فانت لسؤلي ارى ناظرة

تفكين هما غدا رازحا

دموعي لحزني ارى ناثرة

وتشفين سقما عليه الجفون

فعيني من همها ساهرة

وتقضين ديني باغنى عطاء

فغير عطاياكم خاسرة

اذا العبد يوم الجزا جائكم

ولم تنصروه فمن ناصرة

اذا العبد في كربه جائكم

فلاتكسروا سادتي خاطرة

وحاشاكم تمنعون السؤال

وعندكم الورد والصادرة

وعندكم الطول في ذا المقام

فهل تبخلون على قاصرة

شرفت في مدحكم انني

خويدم ابنك لا شاعرة

كفاني بحبكم سادتي

بطيف لكم قد حلا زائره

اذا حامت الفلك في ذا الوجود

فانتم لها مركز الدائرة

تخذتك سيدتي قدوة

فانت الرشاد لدى الحائرة

وانت العضيمة في كل شيئ

تدانيت للعصمة النادرة

واختم قولي اصلي عليك

على النور والعترة الطاهرة


كانت هذه مستمعينا الأفاضل قصيدة غراء في مدح أم إمام زماننا المهدي – عجل الله فرجه – السيدة الطاهرة نرجس – عليها السلام – وهي من إنشاء أخينا الشاعر الولائي أبي علي جعفر الجعفر من الكويت تقبلها منه بأحسن القبول وتقبل الله منكم حسن الإصغاء لحلقة اليوم من برنامج مدائح الأنوار، لكم دوماً من إذاعة طهران خالص التحيات ودمتم بألف خير.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة