البث المباشر

سلطان الوري

الأربعاء 18 ديسمبر 2019 - 12:58 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 658

بسم الله وله الحمد الخالص ذوالفضل والإنعام قديم الإحسان تبارك وتعالى نور الأنوار والصلاة والسلام على سادة الأبرار وقدوة الأخيار الحبيب محمد الهادي المختار وآله الأطهار.
السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله وبركاته.. لكم منا أطيب تحية ندعوكم بها للإستماع إلى قصيدة (فرقدا العرش) وهي من غرر الشعر الولائي المعاصر في مدح السيدين الطيبين اللذين مدحهما الله في كتابه المجيد إذ وصفهما بأنها المثل الأسمى للنبوة الصادقة للنبي المصطفى ومدحهما الصادق الأمين – صلى الله عليه وآله – بأنهما سيدا شباب أهل الجنة وبغير ذلك من الأوصاف التي تتضمن هذه القصيدة الغراء بعضها، وهي من إنشاء الأديب الولائي المعاصر الأخ محسن حميد الحائري... تابعونا على بركة الله.
قال أديبنا الولائي الأخ محسن الحائري:

ريحانتا قلب النبي محمد

قد زينا أفق الندى والسؤدد

ملأ الوجود عطاهما وكلاهما

نور به ركب الأعزة يهتدي

سبطا هدى الرحمان كل فرقد

فيه اللآلئ من كمال محمد

فالمجتبى ورث السماحة والندى

ورث الحسين شجاعة لم تنفد

حسن النبي كماله في المجتبى

جلى الحسين جلاله بتودد

وكلاهما طيب النبي أريجه

عطر زكي من شذاه الأسعد

غصنان من زيتونة قدسية

طابا بطوبى الخاشعين السجد

التين والزيتون من والاهما

نال السعادة والنعيم السرمدي

من سيدا أهل الجنان سواهما

قول النبي يجيبنا في المسند

بولاهما دخل الجنان شبابها

بهداهما شيب الكرامة تقتدي

فتعود شباناً يباهي نورهم

ولدانها فشعاعهم من عسجد

الطاهران هوى النقاء نقاهما

فآتاهما يهفو لأطهر مورد

نص الإله عليهما في آية

بشهادة التطهير ذي لم تجحد

فكفاهما الرحمان أصدق شاهد

والخزي عابقة الذي لم يشهد

ومطهران من العيوب إليهما

عرج الفؤاد بعشقه المتوقد

ليطهراه من الذنوب ورجسها

فيصير محبوب الإله الأمجد

فالحب للسبطين معراج الولا

وبراق عشاق الإله الأوحد


ويتابع الأخ محسن حميد مديحته للسبطين مصوراً تجليات كمالات سيد الخلائق – صلى الله عليه وآله – فيهما – عليهما السلام – بقوله:

إبنا رسول الله قد ورثا معاً

طيب السجايا من أغر أحمد

إبناه في نص الكتاب مباهل

بهما النصارى والجحود المعتدي

خلقاً وخلقاً شابهاه فهديه

بهما تجلى للمحب المهتدي

فمواهب المحمود في سبط الندى

تزهو بهيبة حلمه المتفرد

وشفاعة المختار في سبط الفدى

ظهرت قرينة رحمة المتودد

نبعان فاضا من طهور كوثر

خير النساء ومثلها لم تولد

وكلاهما من نورها متوقد

شعا ضياء من سناها المفرد

وهما لعيني البتولة قرة

بهما البهاء لعرشها المتورد

وهما عزيزاها ومهجة قلبها

لفؤادها أنس بروح يغتدي

ما فارقا قلب الزكية إذ هما

له بهجة بوفاهما المتجدد

ريحانها يغذوهما بجنانها

فيفيض للعشاق تحفة منجد

للمرتضى الجنحان يعلو مجده

بهما ويسمو في مداه الأبعد

عيناه في قرب المودة شعتا

بهدى الإمامة والولا المتجسد

سلواه كانا بعد غيبة فاطم

ركناه كانا في الجهاد المجهد

حملا لواه عالياً في وثبة

خشعت لها الأبطال خشعة سجد

شبلا علي وهو حيدرة الوغى

ورثا شجاعته بسالة منجد

سل نهروان المارقين وقبلها

الناكثين بضيعة لم تحمد

ينبئك رمح زكيها عن طعنة

قد هشمت جمل الصلال الأنكد

لحسين في صفين خير سقاية

كشف البغاة عن الغدير الأثمد

حسن وحسين ما يزال هواكما

ورد الموحد في فناء المسجد

أنى يزول عن القلوب وقد نمت

فيه المودة للنبي الأحمد

يا من بحبكما ننال كرامة

حب الإله بغيره لم نسعد

ترنو العيون إليكما ورجاؤها

فيض المحبة فهو أزكى مورد


كانت هذه مستمعينا الأطائب قصيدة (فرقدا العرش) التي أنشأها في مدح سبطي نبي الرحمة الحسنين – عليهما السلام – الأديب الولائي المعاصر الأخ محسن حميد الحائري، وبهذا ينتهي لقاء اليوم من برنامجكم (مدائح الأنوار) إستمعتم له من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران شكراً لكم وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة