البث المباشر

علي جامع المناقب

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 14:32 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 404

بسم الله وله الحمد مبدأ كل خير و منتهاه وأفضل صلواته الزاكيات على منابع رحمته ومعادن حكمته وانوار هدايته المصطفى الأمين وآله الطاهرين
السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله
سئل أحد العلماء الأجلاء هو عالم اللغة والأدب الخليل بن أحمد الفراهيدي- رضوان الله عليه - عن الدليل على إمامة الوصي المرتضى سلام الله عليه فأجاب: الدليل على إمامته إستغناؤه عن الكل وحاجة الكل إليه….وفي سيرة أميرالمؤمنين- عليه السلام- ما لا يحصى من الشواهد والأدلة على صدق هذه المقولة التي نجد نظائرها في كلمات حتى غيرالمسلمين عنه- عليه السلام-/ .والأبيات التي إخترناها لهذا اللقاء تنطلق من هذه المقولة وهي من مديحة علوية غراء أرسلها للبرنامج أديب ولائي شاء أن لا يذكر إسمه فجزاه الله عن مولاه المرتضى خير الجزاء.
في المقطع التالي يخاطب أديبنا الولائي أميرالمؤمنين- عليه السلام- قائلاً:-

في العالمين أنت داعي الورى

لأكرم العيش وللأعدل

في المسلمين أنت زينٌ لهم

مكرّمٌ عن سجدة الجعّل

في المؤمنين أنت وردٌ لهم

إيمانهم لولاك لم يكمل

في المتقين أنت يعسوبهم

تقواهم لولاك لم تقبل

في الزاهدين أنت مصباحهم

زهد غني جاد بالأفضل

في العابدين أنت عبّادهم

شكريةٌ عبادة الأمثل

في الناسكين أنت دعواهم

نسك محبٍ أورعٍ أوجل

في الساجدين أنت سجادهم

سجود من هام فلم يعجل

في الحامدين أنت محمودهم

بحمدك الخالص والأكمل

في الشاكرين أنت مشكورهم

شكرالرضا بقسمة المفضل

في العاملين أنت عونٌ لهم

لغير وجه الله لم تعمل

في الصابرين أنت صبّارهم

صبررضيٍّ يعشق المبتلي

في الفاتحين أنت يا عزمهم

فتح جسورٍ راحم العزّل

في السالكين أنت في سيرتهم

خضرطريقٍ للمنى موصل

في العارفين أنت يا سرهم

كشف يقينٍ صادقٍ أجمل

في الأولياء أنت مولىً به

بلوغهُم نهاية المأمل

في الحكماء أنت لقمانهم

برهان عقلٍ ثاقبٍ أمثل

في البلغاء أنت علّمتهم

نهج بيانٍ أبلغٍ أكمل

في الفقهاء أنت فقه الهدى

وما سواه من عمى الأخطل

للعلماء كلهم موردٌ

بفيضك الفياض لم تبخل

وكلهم يقتات من نبعه

مفترقاً لفضله الأجزل

وأنت عنهم في غنىً سائلٌ

ربك إذ سواه لم تسأل

أغناك عن كل علوم الورى

أخوك طه بالغنى المنزل

أغناك قلبٌ علمه من لدن

ربهم المالك للمنهل

بمن نساوي مرتضانا علي؟

ومن يداني مرتضانا علي؟


في المقطع التالي من هذه المديحة يتناول الأديب الولائي مضمون حديث للإمام الرضا- عليه السلام- في وصف جده المرتضى- عليه السلام، في هذا الحديث يقول الإمام الرضا في وصف أميرالمؤمنين: "تفرق فينا جميعاً فكان في كل منا كلاً وإجتمعنا فيه جميعاً فكنا فيه بعضاً".
يقول أديبنا الولائي مخاطباً له- عليه السلام-:

جمعك يا مولاي مستأثرٌ

أعيا نهى الأفقه والأعقل

ألست مولاي أبا المجتبى

قد زنته بحلمك المذهل

أنت ابوالحسين أنّى لنا

بيان حسن الأرفع الأجمل

أنت أبوالعبّاس أنى لنا

إحصاء فضل المفضل المجزل

أنت أبوزينب عرفانها

لم يرغيرالله في المنزل

زبور سجادك شرحٌ لما

ناجيت في شعبان لم يفضل

وباقرالعلم سما باقراً

بما حوى من صدرك المقفل

وصادق القول فهوجعفرٌ

ينبع من محيطك المنهل

وكاظم الغيظ علا مظهراً

كظمك إذ تقاد للأرذل

وذا الرضا- فديته- وارثٌ

منك الرضا بحكمة المبتلي

أنت أبوالجواد إذ تفتدي

في ( ليلة المبيت) للمرسل

سميك الهادي ويهدي بما

أورثته من هديك الأنبل

يا مورث الزكي إحسانه

بريعه العاصم والمكفل

مهديك الموعود أورثته

تفسيرك المحيط بالمنزل

أنت أبوسادة كل الورى

أئمةً وقادة الكمّل

في كلهم (كلٌ) هدىً كاملٌ

وفقتهم بجمعك الأكمل

فأنت نور المصطفى كله

وكلهم من أحمدٍ من علي


نشكرلإخوتنا مستمعي إذاعة الجمهورية الاسلامية في ايران حسن الإستماع لهذه الحلقة من برنامج ( مداح الأنوار)، تقبلوا منا أزكى الوداع ودمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة