البث المباشر

علي أصل الشجرة المحمدية المباركة

الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 - 14:24 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 401

بسم الله وله الحمد العظيم إذ هدانا لمعرفة ومودة ولاية حبيبه النبي المصطفى ووليه الوصي المرتضى عليهما وآلهما افضل الصلاة والسلام
السلام عليكم إخوتنا وأخواتنا ، ثمة حقيقة مهمة تتضح بيسر لكل من تدبر في صحاح الأحاديث الشريفة المروية في المصادر المعتبرة لدى مختلف الفرق الإسلامية، هذه الحقيقة هي أن رسول الله- صلى الله عليه وآله- قد خص الإمام علي- عليه السلام- وبأمر من ربه الجليل عزوجل طبعاً، بخصائص كثيرة من بين أصحابه تعرف أجيال المسلمين بمنزلته في إيصالهم الى الهداية الحقة والنقية من جميع أشكال التحريفات الأرضية.
هذه الحقيقة تجليها بلغة الشعر العقائدي الصادق المقاطع ، التي إخترناها لهذا اللقاء من مقاطع من مديحة علوية غراء بعثها للبرنامج أديب ولائي لم يذكر إسمه، جزاه الله خيراً. تابعونا مشكورين.
قال أديبنا الولائي مخاطباً الوصي المرتضى- عليه السلام- بمفاد الأحاديث الشريفة والروايات الثابتة التي تبين منزلته في الدفاع عن الإسلام ونبيه الأكرم- صلى الله عليه وآله، قال،

يا هبة الرحيم للمصطفى

أنيسه في غربة المنزل

وكاشف الكربة عن وجهه

واسيته في همه المنحل

جنّته بالصدر كنت الوقا

حارسه بباعك الأطول

وعزمه قام به دينه

وسيفه الصيقل لم يصقل

لواءه المحمود في أرضه

لواء حمد الله في الموئل

ما بلّغ الآيات عن أحمدٍ

إلاك يا خليفة المرسل

براءةٌ يشهد تبليغها

بأنك الناطق بالمنزل

أكملت الولاء للمرتضى

بغيرها ذا الدين لم يكمل

تبرأ الله بتبليغها

من خدع الغاصب والمرغل

يا والد السادات من أحمدٍ

نجيّه في حلوة المحفل

خليل طاها عزّ أصحابه

لصيقه أنت بلا أمثل

أديبه المحبور في عزّه

صفيّه المذخور للكمّل

رائده الجامع أحبابه

حبيبهم، يا حبّه الأولي

هداك مولاي هدى المصطفى

ألست من غير هداه خلي؟!

وصهره الكفو لخيرالنسا

فنورها لولاك لم ينسل

لولا بهاء القدرفي ليلها

نوركما الدري لم ينزل

أنت ابو الأبرار من نسلها

عترة طاها بكما تعتلي

وكل برٍّهومن طينةٍ

قدسيةٍ من فاطمٍ من علي



ويستمرالأديب الولائي المعاصر في عرضه لهذه الرؤية العقائدية المحمدية لمنزلة الوصي المرتضى في الحياة الإسلامية، قال مخاطباً له- عليه السلام:

يا أصل طوبى سدرة المنتهى

فروعها من جذرك الموغل

غصونها منك ومنك التي

سمت نجوماً في سماء العلي

أمير أهل الله قطب الولا

أنت وليٌ فوق كلّ ولي

للحق مذ كنت إمامٌ علا

تابعك الحق، فلم يعدل

وأنت مأوى الحق حصنٌ له

تحميه من ضلالة المدغل

والحق ما كان مع المرتضى

لا مع (عمروٍ)، لا و لا نوفل

فمن يفارق حيدراً مبطلٌ

والحقّ لا يلحق بالمبطل

لولا إمام الحق ما ميزوا

مومنها الحقّ عن المهمل

ما عرفوا الله ولم ينكروا

عبادة العجول والقمّل

وكل حقٍّ غيره زخرفٌ

ضلالة المضل والممحل

فخر النبي مرتضاه علي

بك إهتدينا مرتضانا علي

علم علي هوعلمٌ علي

لم يعه الغير فلم يحمل

هوباب علم المصطفى كله

لكل باب ألف بابٍ تلي

مدينة العلم حوى أحمدٌ

من كل علمٍ لبّه الفيصلي

ومرتضاه قد حوى صدره

خزانة التفصيل للمجمل

يحبوبه طلّابه، نفحةً

تغنيهم عن كل علمٍ ملي

من لدن الله أتى علمه

أتاه طوعاً وهولم يعجل

علم سماها عنده حاضرٌ

وعلم ما كان ولم يسأل

علم كتاب الله في قلبه

بكله المخزون والمنجلي

قد فرّق البعض على كمّلٍ

ما أحتملوا منه فلم يبذل

بكله إلّا له يرتضى

لحفظه في مغلق الكلكل

من غيره لم يعيه مشكلٌ

من علم ما أعيا نهى العقّل؟

من غيره قال: سلوني هدىً

ما سئتم من علمها المشكل؟

فزدني علماً مرتضايي علي

علماً وحلماً مدد يا علي


نشكرلكم اخوتنا مستمعي إذاعة طهران طيب الأصغاء لما قرأناه في هذا اللقاء من أبيات مديحة علوية غراء أرسلها لبرنامج مدائح الأنوار مشكوراً أحد أدباء الولاء، دمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة