البث المباشر

قصائد للجعفري والمنبعي والصيمري في مدح الامام الهادي (عليه السَّلام)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 14:46 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 265

بسم الله وله المجد والثناء باريء الخلائق أجمعين والصلاة والسَّلام على أنوار هدايته وأبواب رحمته محمد وآله الطيبين.
السَّلام عليكم
أهلاً بكم في هذا اللقاء مع مدائح الانوار المحمدية نخصصه لبعض ماقيل في مدح عاشر أئمة العترة المحمدية الامام النقي علي الهادي ـ سلام الله عليه ـ كونوا معنا:

 



نبدأ أولاً بما قاله أبوهاشم الجعفري وهو من أحفاد جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) جليل القدر، عظيم المنزلة عند الامام الجواد والهادي (عليهما السَّلام) واسمه داود بن القاسم الجعفري، هكذا وصفه علماء الرجال وقالوا عنه ايضا كان جليل القدر عظيم المنزلة عند الائمة (عليهم السَّلام) شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الامر (عليهم السَّلام) وكان مقدما عند السلطان وله كتاب روى عبدالله بن عياش، في كتاب كفاية الاثر باسناده عن أبي هاشم الجعفري، انه أنشأ هذه الأبيات الرقيقة تأثراً لسماعه خبر مرض الامام الهادي (عليه السَّلام) قال:

مادت الأرض بي وأدت فؤادي واعترتني موارد العرواء

حين قيل: الامام نضو عليل قلت: نفسي فدته كل الفداء

مرض الدين لاعتلالك واعتل وغارت له نجوم السماء

عجبا ان منيت بالداء والسقم وأنت الامام حسم الداء

 


والقصيدة الثانية انشأها أديب معاصر للامام الهادي ـ عليه السَّلام ـ ايضاً هو أبوالغوث المنبجي شاعر آل محمد (صلى الله عليه وآله) وكان معاصرا للبحتري فالبحتري كان يمدح الملوك وهو يمدح آل محمد (صلى الله عليه وآله) وكان البحتري ينشد هذه القصيدة لأبي الغوث قال -رحمة الله عليه:

ولهت الى رؤياكم وله الصّادي يذاد عن الورد الروي بذواد

محلّى عن الورد اللذيذ مساغة اذا طاف وراد به بعد وراد

فأعليت فيكم كل هوجاء جسرة ذمول السرى تقتاد في كل مقتاد

أجوب بها بيد الفلا وتجوب بي اليك ومالي غير ذكرك من زاد

 

 

 

فلما تراءت سُرَّ من را تجشمت اليك نعوم الماء في مفعم الوادي

اذا مابلغت الصادقين بني الرضا فحسبك من هاد يشير الى هادي

مقاويل ان قالوا بهاليل ان دعوا وفاة بميعاد كفاة لمرتاد

كرام اذا ماأنفقوا المال أنفدوا وليس لعلم أنفقوة من انفاد

 

 

 

ينابيع علم الله أطواد دينه فهل من نفاد ان علمت لأطواد

نجوم متى نجم خبا مثله بدا فصلى على الخابي المهيمن البادي

عباد لمولاهم موالي عباده شهود عليهم يوم حشر واشهاد

هم حجج الله اثنتا عشرة متى عدوت فثاني عشرهم خلف الهادي

بميلاده الأنباء جائت شهيرة فأعظم بمولود وأكرم بميلاد


وقال الحافظ ابن عياش أيضا ً: ولمحمد بن اسماعيل بن صالح الصميري، قصيدة يرثي بها مولانا أبا الحسن الثالث علي الهادي ويعزي ابنه أبا محمد (عليهم السَّلام) أولها:

الارض حزنا زلزلت زلزالها وأخرجت من جزع أثقالها (الى ان قال)

عشر نجوم أفلت في فلكها ويطلع الله لنا أمثالها

بالحسن الهادي أبي محمد تدرك أشياع الهدى آمالها

وبعده من يرتجى طلوعه يظل جواب الفلا جزالها

ذو الغيبتين الطول الحق التي لايقبل الله من استطالها

ياحجج الرحمن احدى عشرة آلت بثاني عشرها آمالها

 

 


واخيراً روي انه أنشد أبوبديل التميمي في مدح الامام الهادي (عليه السَّلام) قائلاً:

أنت من هاشم بن مناف بن قصي في سرها المختار

في الباب والارفع الأرفع منهم وفي النضار النضار

 

 



انتهى اخوتنا هذا اللقاء من برنامج (مدائح الانوار) خصصناه لبعض ماقيل في مدح الامام النقي علي الهادي – عليه السَّلام ـ دمتم بخير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة