البث المباشر

دالية الفقيه الشافعي الحصفكي في ائمة العترة

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 11:44 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 248

 بسم الله وله خالص المدح والثناء وأسمى صلواته وتحياته على مشارق أنواره الطالعة المصطفى الأمين وآله الطاهرين.  السَّلام عليكم  الإقرار بأمامة أئمة العترة المحمدية وأوصياء النبي الأكرم الإثني عشر – عليه وعليهم السَّلام – بل والإقرار بغيبة خاتم الأوصياء المهدي الموعود – عجل الله فرجه – يستند الى أدلة قرآنية وحديثية واضحة بينة جعلت العديد من أئمة المذاهب الاسلامية الأخرى الى الاقرار بذلك في نتاجاتهم الأدبية ومنهم الفقيه الشافعي البارع ابوالفضل يحيى بن سلامه الحصفكي، الذي أجمع علماء الرجال من مدارس الجمهور على مدحه والثناء على علمه وأدبه وإن إتهمه بعضهم بأنه كان غالياً في التشيع والمتوفى سنة ٥٥۳ للهجرة رحمة الله عليه، ولهذا العالم الأديب قصيدة دالية غرّاء في مدح أئمة العترة المحمدية الإثني عشر والإقرار بغيبة خاتمهم المهدي الموعود – عجل الله فرجه –، وهي قصيدة مشهورة ومروية في كتب الفريقين ننقل لكم شطراً منها.  

 


 قال – رحمه الله – بعد أبيات في مقدمة قصيدته :  

وسائل عن حب أهل البيت هل

 

أقر اعلانا به أم أجحد

 

هيهات ممزوج بلحمي ودمي

 

حبهم وهو الهدى والرشد

 

حيدرة والحسنان بعده

 

ثم علي وابنه محمد


 

 


 

وجعفر الصادق وابن جعفر

 

موسى ويتلوه علي السيد

 

أعني الرضا ثم ابنه محمد

 

ثم علي وابنه المسدد

 

والحسن التالي ويتلو تلوه

 

محمد بن الحسن المفتقد


 

 


 ويتابع الفقيه الشافعي ابوالفضل يحيى بن سلامه، مديحته لأئمة العترة المحمدية – عليهم السَّلام – قائلاً :  

فإنهم أئمتي وسادتي

 

وان لحاني معشر وفندوا

 

أئمة أكرم بهم أئمة

 

أسماؤهم مسرودة تطرّد

 

هم حجج الله على عباده

 

بهم إليه منهج ومقصد

 

هم النهار صوم لربهم

 

وفي الدياجي ركع وسجد


 

 


 ويشير هذا الفقيه الأديب الى المدح القرآني لأهل البيت – عليهم السَّلام – في سورة الأنسان و سورة ( هل أتى ) قائلاً :  

قوم اتى في ( هل اتى ) مدحهم

 

وهل يشك فيه إلا ملحد

 

قوم لهم فضل ومجد باذخ

 

يعرفه المشرك والموحد

 

قوم لهم في كل ارض مشهد

 

لا بل لهم في كل قلب مشهد

 

قوم منى والمشعران لهم

 

والمروتان لهم والمسجد

 

قوم له مكة والأبطح الخيف

 

وجمع والبقيع الغرقد


 

 


 

ما صدق الناس ولا تصدّقوا

 

أو نسكوا وأفطروا وعيدوا

 

ولا غزوا وأوجبوا حجا ولا

 

صلوا ولا صاموا ولا تعبدوا

 

لولا رسول الله وهو جدهم

 

يا حبذا الوالد ثم الولد

 

ومصرع الطف فلا أذكره

 

ففي الحشى منه لهيب يقد

 

يرى الفرات ابن الرسول ظاميا

 

يلقى الردى وابن الدعي يرد

 

حسبك يا هذا وحسب من بغي

 

عليهم يوم المعاد الصمد


 

 


 

يا أهل بيت المصطفى وعدتي

 

ومن على حبهم اعتمد

 

أنتم إلى الله غدا وسيلتي

 

وكيف اخشى وبكم اعتضد

 

وليكم في الخلد حي خالد

 

والضد في نار لظى مخلد


 

 


 كانت هذه مديحة في أئمة العترة المحمدية الإثنى عشر من إنشاء الفقيه الشافعي البارع والأديب ابوالفضل يحيى بن سلامة الحصفكي، من أعلام علماء القرن الهجري السادس. طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير والسَّلام عليكم ورحمة الله.  

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة