البث المباشر

مدح العترة في شعر شهاب الدين الحويزي

السبت 7 ديسمبر 2019 - 14:23 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 211

بسم الله نور الأنوار وله الحمد والمجد اليه يرجع كل مدح وثناء وأزكي الصلوات التامات ووافر التحيات الزاكيات علي سيد الأنبياء محمد المصطفي وآله الأوصياء الاصفياء.
إن مما يميز أئمة العترة المحمدية (عليهم السلام) وحدة نورانيتهم وتماثل أخلاقهم، فقد تجلت فيهم جميعاً أخلاق جدهم الهادي المختار ذي الخلق العظيم (صلي الله عليه وآله)، فكانوا أولهم محمد وأوسطهم محمد وأخرهم محمد (صلي الله عليه وآله) كما وصفتهم صحاح الأحاديث الشريفة ومن هذا المعني ينطلق أديب هذا اللقاء في مقطوعتين إخترناهما من ديوانه في مدح أنوار أهل بيت النبوة (عليهم السلام) والاديب هو عالم جليل من أهل مدينة الحويزة جنوبي ايران كان أديب عصره وعالمه الا وهو السيد شهاب الدين ابن معتوق الموسوي الحويزي رضوان الله المتوفي سنة سبع وثمانين بعد الالف للهجرة النبوية المباركة.
نختار أولاً الأبيات التالية من إحدي القصائد الطويلة لشهاب الدين الحويزي يذكر بعض مناقب العترة المحمدية مبتدأ بكرمهم، فيقول:

نفر إذا سئلوا فأبحار وان

حف الكماة فراسيات جبال

عزلوا عن السمع الملام وحكموا

بيض العطايا في رقاب المال

اسد لحبهم الصوارم والقنا

قطعوا بأن النقع ليل وصال

وتراضعوا لبن الفصاحة والنهي

فتكلموا بالفصل قبل فصال

ويذكر الاديب الحويزي سيد الأوصياء الامام المرتضي (عليه السلام) ويتحدث عن تخلق سائر الائمة من ولده بأخلاقه، فيقول:

فتخلقوا في خلقه فتخلقوا

بدم الأسود وأنفس الأبطال

وتتبعوا الآثار منه فحاولوا

فوق النجوم مدارك الآمال

مازال يرسلهم سحائب رحمة

طورا وطورا بارقات نكال

فيه علي الاجمال كل فضيلة

وهم مفصل ذلك الإجمال

 

أسرار لطف الله قد ظهرت بهم

و مظاهر الأسرار في الافعال

من عترة عندي أعد ولاءهم

و ثناءهم من أعظم الأعمال

في آية التطهير قد دخلوا ولوا

سبقوا لضمهم العبا في الآل

واليت والدهم عليا فهو لي

مولي ولا أحد سواه أوالي

ويتجه الاديب المبدع السيد شهاب الدين الموسوي الحويزي الي مدح الامام المرتضي (عليه السلام) الذي يثير سمو فضائله كل صاحب قريحة علي الابداع في مدحه، قال (رحمه الله):

قلبي وكل جوارحي ومفاصلي

تثني عليه وما حوي سربالي

فطن كأني إذله أهدي الثنا

أضع اللآلي في يدي لآلي

سمح به انفرجت عيون قريحتي

فجرت وحل به الزمان عقالي

بنداه علمني القريض فصغته

فأتيت فيه مرصع الأقوال

 

ولفظت بعضاً من فرائد لفظه

فجعلته وسطا لعقد مقالي

أتلو مدائحه فيعبق طيبها

وكذا القوافي العاليات غوالي

يا زينة الدنيا ولست مبالغاً

و أجل أهليها ولست أغالي

وفي مديحة اخري يذكر السيد شهاب الدين الحويزي شرف الإنتماء لسيد الخلائق أجمعين النبي المصطفي (صلي الله عليه وآله) ثم يذكر عترته الطاهرة فيقول في مدحهم:

من عترة في جودهم ووجودهم

أمن الوري نوب الزمان وأبلجوا

رهط بهم طابت وزادت يثرب

شرفاً وعزت أوسها والخزرج

لو يقسم الداعي بهم يوماً علي

صم الجبال لأقبلت تتخزلج

ركبوا الخطوب وألجموها بالظبا

فلهم جوامحها تراض وتسرج

قرنوا السماحة بالشجاعة مثل ما

بالعفو قد خلطوا العفاف وأدمجوا

و تفردوا بالحمد إلا أنه

شفعوا فرادي المكرمات وزوجوا

قرأنا لكم مقطوعات في مدح العترة المحمدية الطاهرة (عليهم السلام) من انشاء أديب الحويزة في عصرة الأديب المبدع والسيد العالم شهاب الدين ابن معتوق الموسوي الحويزي المتوفي سنة سبع وثمانين بعد الالف للهجرة (رضوان الله عليه) وبلغه ما أمله من مدح الأنوار الإلهية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة