البث المباشر

مديحة للأديب العالم طلائع بن رزيك في الحسين وأهل البيت (ع)

الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 10:20 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 91

والحمد لله رب العالمين وازكى الصلاة والتسليم على مصابيح الصراط المستقيم محمد وآله المعصومين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية مباركة طيبة، نقرأ لكم في اللقاء ابياتاً من احدى القصائد الغراء في مدح سيد الشهداء عليه السلام مقروناً بالتعبير الصادق عن آيات الولاء لأهل بيت النبوة سلام الله عليهم وقصيدة هذا اللقاء هي ما تفجرت به قريحة الايمان في الاديب المبدع ابي الغارات طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح وهو من مواليد العراق وقد هاجر الى مصر في عهد الدولة الفاطمية وأصبح وزيراً للملك الفائز بالله وتوفي فيها سنة ٥٥٦ للهجرة.
وصفه المؤرخون بأنه كان شجاعاً سخياً حازماً مدبراً صادق العزيمة عارفاً بالادب، كان لا يرتك مجاهدة الافرنج طوال حكمه مصر وكان عالماً مصنفاً له كتاب (الاعتماد في الرد على اهل العناد) له اوقاف صالحة منها احد جوامع القاهرة الكبيرة. قال الملك الصالح طلائع بن رزيك:

في كربلا ثوى ابن بنت

رسول رب العالمينا

قف بالضريح وناده

يا غاية المتوسلينا

يا عروة الدين المتين

وبحر علم العارفينا

يا قبلة للاولياء

وكعبة للطائفينا

مولاي جسمك ضرجته

دماً سيوف القاسطينا

لهفي عليك وحسرتي

تبقى على مر السنينا

يا من مكان جلاله عند

الاله يرى مكينا

يا من اقر بفضله أهل

العداوة مذعنينا

من اهل بيت لم يزالوا

في البرية محسنينا

وبودهم ننجو على متن

الصراط إذا وطينا

ويتابع الاديب طلائع بن رزيك خطابه للامام الحسين عليه السلام ذاكراً مقامات ومناقب اهل بيت النبوة قائلاً:

أوما بجدك سيد

الثقلين قاطبة هدينا

هل غيره قد كان يدعى

الصادق البر الامينا

وهو السعادة إن بعدنا

عن منازلها شقينا

ما إن توسلنا به في

الجدب نلقاه سقينا

واذا ذكرناه على ألم

ألم بنا شفينا

أو كان غير أبيك يدعى

الانزع الهادي البطينا

ما الروضة الغناء أضحت

مثل علم أبيك فينا

أنا فيك قد كحل السهاد

فلم تنم مني الجفونا

ولقد أكاد أذوب من

أسف يأوبني فنونا

وأردد الترجيع في

فكري وأردفه أنينا

ويكاد مني الصخر من

حزني عليكم أن يلينا

يقتادني لك زفرة يمسي

بها قلبي رهينا

*******

يا اهل بيت المصطفى

أصبحتم النور المبينا

كم ليلة سمع العدى

مني بمدحكم رنينا

فنأواكما ينأى العدى

غداة يستقصي ديونا

ولقد جعلت علي من

نفسي بحبكم ضمينا

إن الاله أعزني بكم

وأقسم لن أهونا

وإذا طما بحر

المخاوف كان ودكم سفينا

وأرى يقيني فيكم

مستنفي حقاً يقينا

وكسبت من ثقتي بكم

يا سادتي عزاً مصونا

وتواترت نعم الاله

عليّ أبكاراً وعونا

لما وردت بهديكم

بين الورى الورد المعينا

ويسر قلبي أن وجدت

على عدوكم معينا

ما كنت في بغض لمن

يشنأكم يوماً ظنينا

وعلى وليكم بمالي

لم أكن الفي ضنينا

ولقد غذيت ولائكم

مذ كنت مستتتراً جنينا

ولقد نظمت لكم

بحور مدامعي عقداً ثمينا

وإذا نصرتكم فإن الله

خير الناصرينا

ما حدت عن حبي لكم

حاشا وكلا لن أخونا

يغمى عليَّ إذا ذكرت

مصابكم حيناً فحينا

ما علم النوح الحمام

سواي والقلب الحنينا

ما كنت ارضى أن اكون

لمن يضاددكم معينا

قد ملت من فرد الوداد

الى العبيد المخلصينا

أأكون في الحزب الشمال

وأترك الحزب اليمينا

التائبين العابدين

الصائمين القائمينا

العالمين الحافظين

الراكعين الساجدينا

 

ولقد عرفت حقوقكم

وعرفت قوماً غاصبينا

وجعلت دأبي ثلبهم

حتى أرى ميتا دفينا

يا من إذا نام الورى

باتوا قياماً ساهرينا

إن الذي أعيى طلائع

فيكم أعيى القرونا

ولقد صبرت لعلني

ألقى جزاء الصابرينا

وشكرت ربي في الولاء

فلي ثواب الشاكرينا

قرأنا لكم فيها احدى غرر قصائد الولاء وهي من انشاء الاديب العالم طلائع بن رزيك الملقب بالملك الصالح والمتوفى سنة ٥٥٦ للهجرة دمتم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة