البث المباشر

قصيدة صفي الدين الحلي وابن معصوم الشيرازي في مدح الامام علي(ع)

الأحد 1 ديسمبر 2019 - 10:25 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 45

بسم الله وله المجد والصلاة والسلام على انوار رحمته وعطاه محمد وآله مصابيح هداه.
اهلاً بكم في حلقة اخرى من هذا البرنامج نلتقيكم فيه مع قصيدتين في مدح النور العلوي الساطع تُعد من غرر مدائح الانوار.
الاولى من القرن الهجري الثامن وهي الدالية العصماء للاديب اللغوي المبدع عبد العزيز بن سرايا الطائي المشهور بلقب صفي الدين الحلي المُتوفى عن سبعة وخمسين عاماً ببغداد سنة سبعمائة وخمسين للهجرة.
أما الثانية فهي بائية محببة لصاحب كتاب (السلافة) الادبي المشهور وهو السيد علي بن أحمد بن محمد الملقب بأبن معصوم الشيرازي المولود في مكة المكرمة سنة الف وإثنتيت وخمسين للهجرة والمتوفى سنة الف ومئة وتسع عشرة للهجرة المباركة.
قال صفي الدين الحلي في بديعته العصماء وهو يمدح أمير المؤمنين عليه السلام مخاطبا ً له بقوله:

جُمعت في صفاتك الأضداد

فلهذا عزَّت لك الأندادُ

زاهد حاكم حليم شجاع

ناسك فاتك فقير جواد

شيم ما جُمعن في بشرٍ قطط ٍ

ولا حاز مثلهن العباد

خلق يخجل النسيم من العطف

وبأس يذوب منه الجماد

فلهذا تعمقت فيك أقوامٌ

بأقوالهم فزانوا وزادوا

وغلت في صفات فضلك

يا سينُ وصاد وآل سين ٍ وصادُ

ظهرت منك للورى معجزات

فأقرَّت بفضلك الحُسّاد ُ

إن يُكذب بها عداك فقد كذ ّب

من قبلُ قوم لوط ٍ وعادُ

 

أنت سرُّ النبي والصنو وابن

العم ّ والصهر والأخ المُسّجادُ

لو رأى غيرك النبيُّ لآخاهُ

وإلا فأخطأ الانتقادُ

بكم باهل النبيُّ ولم يُلف ِ

لكم خامساً سواه يُزادُ

كنت نفساً له وعرسك وابناك

لديه النساء والاولاد ُ

جلَّ معناك أن يُحيط به الشعرُ

وتحصي صفاته النقادُ

إنما الله عنكم أذهب الرجس

فرُدّت بغيظها الاحتداد

ذاك مدح الإله فيكم فإن فهُتُ

بمدح ٍ فذاك قولٌ معادُ

ومن دالية صفي الدين الحلي العصماء ننقلكم الاعزاء الى بائية السيد ابن معصوم الشيرازي الرقيقة وهو يخاطب الوصي (عليه السلام) قائلاً:

أمير المؤمنين فدتك نفسي

لنا من شأنك العجب العجابُ

تولاك الأ ُلى سعدوا ففازوا

وناواك الذين شقوا فخابوا

يمين الله لو كُشف المغطى

ووجه الله لو رُفع الحجابُ

خفيت عن العيون وأنت شمسٌ

سمت عن أن يُجللها سحابُ

وليس على الصباح إذا تجلى

ولم يُبصره أعمى العين عاب

لسر ما دعاك أبا تراب ٍ

محمدٌ النبيُّ المستطابُ

فكان لكل من هو من تراب ٍ

إليك وأنت علته انتسابُ

 

وفيك وفي ولائك يوم حشر ٍ

يُعاقب من يعاقب أويُثابُ

بفضلك أفصحت توراة موسى

وإنجيل ابن مريم والكتابُ

فيا عجبا ً لمن ناواك قدماً

ومن قوم لدعوتهم أجابوا

أزاغوا عن صراط الحقّ عمداً

فضلوا عنك أم خفي الصواب

أم ارتابوا بما لا ريب فيه

وهل في الحق إذ صُدع ارتياب

وهل لسواك بعد غدير خم ٍ

نصيب في الخلافة أو نصاب

ألم يجعلك مولاهم فذلت

على رغم هناك لك الرقابُ

فلم يطمح إليها هاشمي

وإن أضحى له الحسب اللبابُ

لئن جحدوك حقّك عن شقاء ٍ

فبالأشقين ما حلَّ العقاب ُ

انتهى احباءنا الوقت المخصص لهذا اللقاء من برنامج مدائح الانوار نشكر لكم جميل الإصغاء والى لقاء ٍ آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة