البث المباشر

قصيدة محمد اقبال اللاهوري في مدح فاطمة الزهراء(سلام الله عليها)

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 - 14:53 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 16

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نور النور والصلاة والسّلام على شموس هدايته الساطعة وبدور سناه الطالعة محمد وآله الطاهرين.
اهلاً بكم في لقاء آخر مع غرر مدائح اصفياء الله نخصصه لقصيدة الاديب الباكستاني المبدع محمد اقبال اللاهوري في مدح الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (سلام الله عليها).
يفتتح اقبال قصيدته باشارة الى افضلية الصديقة الزهراء المطلقة على نساء العالمين جميعاً من الاولين والآخرين.
ويختمها بذكر بعض من مناقبها (سلام الله عليها) قال (رحمه الله):

نسب المسيح بني لمريم سيرة

بقيت على طول المدى ذكراها

والمجد يشرق من ثلاث مطالع

في مهد فاطمة فما اعلاها

هي بنت من؟ هي زوج من هي ام من؟

من ذا يداني في الفخار اباها؟

هي ومضة من نور عين المصطفى

هادي الشعوب إذا تروم هداها

هو رحمة للعالمين ، وكعبة

الآمال في الدنيا واخراها

من ايقظ الفطر النيام بروحه

وكأنه بعد البلا احياها

واعاد تاريخ الحياة جديدة

مثل العرائس في جديد حلاها

ولزوج فاطمة بسورة هل اتى

تاج يفوق الشمس عند ضحاها

اسد بحصن الله يرمي المشكلات

بصيقل يمحو سطور دجاها

ايوانه كوخ وكنز ثرائه

سيف غدا بيمينه تياها

ثم ينتقل الاديب الفيلسوف محمد اقبال الى ذكر الذرية الفاطمية المطهرة:

في روض فاطمة نما غصنان لم

ينجبهما في النبرات سواها

فأمير قافلة الجهاد وقطب

دائرة الوئام والاتحاد ابناها

حسن الذي صان الجماعة بعدما

امسى تفرقها يحل عراها

ترك الخلافة ثم اصبح في الديار

إمام ألفتها وحسن علاها

وحسين في الابرار والاحرار ما

ازكى شمائله وما انداها

فتعلموا ري اليقين من الحسين

إذا الحوادث أظمأت بلظاها

وتعلموا حرية الايمان من

صبر الحسين وقد أجاب نداها

ويختم الشاعر اقبال اللاهوري مديحته للصديقة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) بذكر نموذج من عطائها الفياض الذي نقلت المجاميع الروائية من مصاديقه الكثير. قال (رحمه الله):

الامهات يلدن للشمس الضياء

وللجواهر حسنها وثفاها

ما سيرة الابناء الا الامهات

فهم اذا بلغوا اللاقي صدها

هي اسوة للامهات وقدوة

يترسم القمر المنير خطاها

لما شكا المحتاج خلف رحابها

رقت لتلك النفس في كشواها

جادت لتنقذه برهن خمارها

يا سحب اين نداك من جدواها؟

نور تهاب النار قدس جلاله

ومنى الكواكب ان تنال ضياها

جعلت من الصبر الجميل غذاءها

ورات رضى الزوج الكريم رضاها

فهما يرتل اي ربك بينما

يدها تدير على الشعير رحاها

بلت وسادتها لآليء دمعها

من طول خشيتها ومن تقواها

جبريل نحو العرش يرفع دمعها

كالطل يروي في الجنان رباها

اعزاءنا كنتم مع قصيدة غراء في مدح الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) من شعر الفيلسوف الاديب محمد اقبال اللاهوري (رحمه الله) والى لقاء آخر من برنامج مدائح الانوار نستودعكم الله بكل خير والسّلام عليكم ورحمة الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة