البث المباشر

التواضع عند الامام الخميني (رض)

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 - 08:57 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مع روح الله: الحلقة 10

مستمعينا الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
على بركة الله نلتقيكم في لقاء آخر مع أريج سيرة الامام الخميني الراحل (رض).
وقتا مفيدا نتمناه لكم.

التواضع عند الامام الخميني (رض)

لقد أعز الله سبحانه الامام (رض) ببسطة في الأخلاق العالية
أعزه وحباه بكرامة الفضائل فنبعت سجاياه قرآنية ألحقته بركب الصالحين فكانت السر وراء كل تلك الامجاد التي نالها وكان الفوز والفلاح وما ظفر به من الإعظام والإعجاب في صدور المؤمنين وحتى سواهم.
فبسجية التواضع التي عُرف بها الامام (رض) رفعه الله
لقد كان رحمة الله عليه متواضعا لربه على قدر معرفته بعظمته وجلاله.
تواضعا جسد حقيقة هبات الله وعطاياه و أيسرها أن رفع ذكره وأعز مقامه وأعلى شأنه وصيّره مثلا وقدوة ومنارا.
حتى بات سكنا للنفوس الطيبة وأخد بمجاميع القلوب المؤمنة.
كان (رض) يقول دائما لأمته : سموني خادما لكم ولاتسموني قائدا، وكم سمعناه يقول أثناء حديثه مع جنود وأبطال وحماة ثورته الذين يهتفون باسمه ويطلقون عليه صفات رائد الثورة والمحرر الاكبر والفاتح العظيم.
كان يقول لهم (رض) أنتم خير مني، لانكم أبرزتم بجهادكم وتضحياتكم ما يثبت به لكم عند ربكم علو قدركم وعظم مقامكم، أما أنا فليس لي من ذلك كله شيء، أنني أقبل أيديكم وسواعدكم، وأفتخر بتقبيلها.
كان الامام (رض) يسعى لإشاعة وترغيب خصلة التواضع بين طلابه وبين الأشخاص الذي تبوأوا مواقع المسؤولية في البلاد.
ولم تكن عظمة شخصيته وكثرة انشغالاته وكهولة سنه باعثا له على ان يلقي كلّه على من هم حوله ويصدر الطلبات والأوامر لأفراد أسرته.
كان (رض) يقسم الأعمال البيتية ويلتزم بالقيام بجزء منها.
وعندما يصادفه أحدا وهو في طريقه الى مكان ما، كان (رض) يسبقه بأداء التحية والسلام.
لم يعترض قط على كثرة اللقاءات بعامة الناس، كان يتحمل الصعوبات، ولا يظهر أي انزعاج إزاء ذلك حتى لو اخذ التعب منه مأخذه.
لم يكن الامام (رض) يرى لنفسه أي امتياز عن الآخرين، كان يشاركهم همومهم ويصغي اليهم ويواسيهم.
أما الاطفال فكان يوليهم المحبة والعطف والحنان كثيرا ويكرر ويقول انا خادمكم ومتعلق بكم.
كان رحمة الله عليه يتعامل برفق ومودة مع افراد عائلته، فالصداقة هي الحاكمة على اجواء البيت، يحضهم على اداء الفرائض،لم يفرض عليهم بعض الالتزامات إلا أنهم كانوا يتأثرون بسلوكه العملي بصورة طوعية.
- كان (رض) يحصنهم ويجنبهم بل لا يسمح لهم بالوقوع ببعض
- المعاصي كالغيبة والكذب وعدم احترام الكبار أو اهانه المسلم لاسمح الله، ويمنعهم منعا باتا من احداث أية ضوضاء تؤذي الجيران.
- كان يؤكد لهم دائما بعدم وجود أي معيار للتفاضل بين عباد الله غير التقوى والورع عن المحارم، يذكرهم بقول : لا يوجد أي فرق أو تمايز بينكم وبين الخادم الذي يعمل في منزلكم.

ماذا قال الامام الخميني (رض) عن التواضع

إن المعنويات هي أساس الاسلام، فاسعوا ما استطعتم في زيادة المعنويات الحسنة، والإقلال من الشكليات.
عودوا أنفسكم على الحياة البسيطة والتواضع، وحاذروا من تعلق القلب بزخارف الدنيا كالمال والمنال والجاه والمنصب.
الصبر والتواضع هما مفتاحا أبواب السعادة، وأساسان للنجاة من المهالك.
إذا استقمنا وثبتنا وتواضعنا فسنكون من المؤيدين بالرضا الإلهي.

يا فارس الدين في ماضيك ملحمة

والحق والصبر في ميدانها اصطحبا

أسرجت لله خيلا والصهيل مدى

جموحها ينتضي من عزمك القضبا

ألست من علم الدنيا بسيرته

كيف الثبات إذا ما الامر قد حزبا

منفاك مغناك للريح التي حملت

طيوب حب تدّر الخير والسحبا

زرعت في مقلة التشريد منتجعا

وموطنا للذي من أهله سُلبا

كنت العطوف على العاني تهدهده

وكنت كهفا وللمستضعفين أبا


احبتي يبدو ان وقت البرنامج شارف على الانتهاء
حتى اللقاء القادم وبرنامج مع روح الله الذي يتناول شذرات من سيرة الامام الخميني الراحل (رض)
نتمنى لكم أحلى الأوقات وأسعدها
في أمان الله

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة