البث المباشر

رد الغيبة عن المؤمن

السبت 5 أكتوبر 2019 - 09:28 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- معالي الاخلاق: الحلقة 90

بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ الله عليكم أيها الأطائب ورحمته وبركاته، معكم على بركة الله في لقاء اليوم من هذا البرنامج نستنير فيه بطائفة من الأحاديث الشريفة المبينة لفضيلة التحلي بخلق (رد الغيبة عن المؤمن) وهي من الأخلاق التي يفوز بها المؤمن بنصر الله له في الدنيا والأخرة.
فقد روى المحدث البرقي في كتاب المحاسن والصدوق في كتاب (ثواب الأعمال) مسنداً عن مولانا شبيه جده المصطفى الإمام محمد الباقر –عليه السلام- قال: (من أغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه نصره الله وأعانه في الدنيا والآخرة، ومن أغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره ولم يعنه ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا خفضه الله في الدنيا والآخرة).
والتحلي بخلق رد الغيبة عن المؤمن هو من الوسائل المضمونة للفوز بالجنة كما يهدينا لذلك حبيبنا الهادي المختار –صلوات ربي عليه وآله الأطهار- فقد روي عنه في كتاب (ثواب الأعمال) أنه قال:
"من رد عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة البتة".
ويعرفنا مولانا الصادق –عليه السلام- بعظمة ثواب التحلي بخلق نصرة المؤمن عموماً ومن مصاديق رد الغيبة عنه حيث يقول- كما في كتاب المحاسن-:
"ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلا كان أفضل من صيام شهر وإعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه الا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله الله في الدنيا والآخرة".
وتعرفنا الأحاديث الشريفة –مستمعينا الأفاضل- أن من بركات التحلي بهذا الخلق النبيل، النجاة من أشكال الشر والبلاء، فقد روي في كتاب (عقاب الأعمال) عن سيد الصادقين –صلى الله عليه وآله- أنه قال: (من رد عن أخيه غيبة سمعها في مجلس رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة، فإن لم يرد عنه وأعجبه كان عليه كوزر من إغتاب).
وروى الشيخ الطوسي في كتاب (الأمالي) أن رجلاً نال من عرض رجل عند النبي –صلى الله عليه وآله- فرد رجلٌ من القوم عليه، فقال النبي –صلى الله عليه وآله-: (من رد عن عرض أخيه كان له حجاباً من النار).
وفيه أيضاً عنه –صلى الله عليه وآله- قال ضمن وصيته لأبي ذر الغفاري –رضوان الله عليه-:
"يا أباذر، من ذب عن أخيه المؤمن الغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار".
وأخيراً قال –صلى الله عليه وآله- في وصيته لوصيه المرتضى –عليه السلام-: (يا علي، من إغتيب عنده أخوه المسلم فأستطاع نصره، فلم ينصره خذله الله في الدنيا والآخرة).
نعوذ بالله من خذلان الله بخذلان من إستغيب بحضرتنا من عباده.
نشكر لكم ايها الأكارم طيب الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم معالي الأخلاق الى لقائنا المقبل بأذن الله نستودعكم رعاية ودمتم بألف خير.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة