البث المباشر

يونس بن عبد الرحمن

الخميس 24 يونيو 2021 - 16:23 بتوقيت طهران
يونس بن عبد الرحمن

مولى علي بن يقطين من كبار علماء الأمة الإسلامية، كان وحيد عصره في تقواه وورعه، تربّى في مدرسة الإمام الكاظم، وأخذ منه العلوم والمعارف، ومن بعده اختص بولده الإمام الرضا (عليه السلام).

ولادته

كانت ولادته في أيام هشام بن عبد الملك.

*******
نشأته

نشأ يونس على التقوى والصلاح وتغذى من علوم أهل البيت (عليهم السلام) وكان في جميع أدوار حياته مثالاً للتكامل الإنساني، قضى حياته في تحصيل العلوم من منبعها، من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وقد وردت في حقه والثناء عليه أخبار كثيرة من الأئمة (عليهم السلام).
روى عبد العزيز المهتدي قال: سألت الإمام الرضا (عليه السلام) فقلت له: إني لا ألقاك فمن آخذ معالم ديني؟
فقال (عليه السلام): خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
وقال عنه أيضاً: يونس في زمانه كسلمان في زمانه.
وعن الإمام الجواد (عليه السلام): أنه تصفّح كتاب يونس (يوم وليلة) فردّد قائلاً: رحم الله يونس.

*******
علمه

كان علاّمة زمانه، كما قال ابن النديم، اعترف له جميع المترجمين بغزارة علمه، وسعة اطلاعه ويقال أنه انتهى علم الأئمة (عليهم السلام) إلى أربعة نفر وهم: سلمان الفارسي، وجابر، والسيد، ويونس بن عبد الرحمن.

*******
مؤلفاته

ألّف يونس كتباً كثيرة دلّت على تضلعه في كثير من العلوم، وهذه بعض مؤلفاته:
۱ـ كتاب يوم وليلة عـــرض الكتاب عـــلى أبي محـــمد العـــسكري (عليه السلام) فقال: أعـــطاه الله بكل حرف نوراً يوم القيامة.
۲ـ كتاب علل الأحداث.
۳ـ كتاب الصلاة.
٤ـ كتاب الصيام.
٥ـ كتاب الزكاة.
٦ـ كتاب الوصايا والفرائض.
۷ـ كتاب جامع الآثار.
۸ـ كتاب البداء.
۹ـ كتاب السهو.
۱۰ـ كتاب الأدب والدلالة على الخير.
۱۱ـ كتاب الفرائض.
۱۲ـ كتاب الجامع الكبير في الفقه.
۱۳ـ كتاب التجارات.
۱٤ـ كتاب تفسير القرآن.
۱٥ـ كتاب الحدود.
۱٦ـ كتاب الأدب.
۱۷ـ كتاب المثالب.
۱۸ـ كتاب علل النكاح وتحليل المتعة.
۱۹ـ كتاب نوادر البيع.
۲۰ـ كتاب الرد على الغلاة.
۲۱ـ كتاب ثواب الحج.
۲۲ـ كتاب النكاح.
۲۳ـ كتاب الطلاق.
۲٤ـ كتاب المكاسب.
۲٥ـ كتاب الوضوء.
۲٦ـ كتاب البيوع والمزروعات.
۲۷ـ كتاب اللؤلؤ في الزهد.
۲۸ـ كتاب الإمامة.
۲۹ـ كتاب فضل القرآن.
۳۰ـ كتاب اختلاف الحديث.
۳۱ـ كتاب مسائله عن أبي الحسن موسى.
نظرة سريعة على عناوين هذه الكتب تدل دلالة واضحة على سعة معارفه، وإحاطته بمختف العلوم والفنون.

*******
حسّاده

كل عبقري صاحب شأن لابدّ له من حسّاد حاقدين ينغّصون عليه عيشه، ويونس بن عبد الرحمن كان من أولئك الأفذاذ الموهوبين الذين خصّهم الله بمزيد من العلم والفضل. وقد شكا أمره إلى الإمام الكاظم (عليه السلام) فيما يتهمونه به فهدّأ الإمام روعه وقال له:
(مـــا يضرّك أن يكون في يـــــدك لؤلؤة، فيقــــول الناس: هي حـــصاة، وما ينفعــــك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس لؤلؤة).

*******
وفاته

اختاره الله إلى لقائه بعد أن أبلى بلاءً حسناً في الدفاع عن الإسلام والتبشير بمبدأ أهل البيت (عليهم السلام) وقد توفي في يثرب سنة ۲۰۸هـ.
ولما وصل نعيه إلى الإمام الرضا (عليه السلام) قال: انظروا إلى ما ختم الله ليونس قبضه بالمدينة مجاوراً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله).
رحم الله يونس بن عبد الرحمن وجزاه عن الإسلام خير الجزاء، وحشره مع (الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا).

*******

المصدر: موقع www.۱٤masom.com.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة