البث المباشر

في جوامع أخلاقه

الإثنين 15 يوليو 2019 - 08:14 بتوقيت طهران

من سنن النبي الاكرم (ص) - في جوامع أخلاقه

 

بسم الله الرحمن الرحيم، مستمعينا الكرام السَّلام عليكم ورحمة الله، نرحب بحضراتكم في رحاب سنن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) معين الهداية الذي لا ينضب لننهل منها ونهتدي بنهجها القويم، وفي هذا اللقاء المبارك نرحل الى جوامع أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد لحظات.

*******


في جوامع أخلاقه (صلى الله عليه وآله وسلم) روى ابن شهر آشوب في المناقب والترمذي في الشمائل، والطبري في التاريخ، والزمخشريّ في الفائق، والفتال في الروضة، رووا بروايات كثيرة، منها: عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام)، وابن عباس، وأبي هريرة، وجابر بن سمرة، وهند بن أبي هالة. 
أنه (صلى الله عليه وآله) كان لطيف الخلق، لين الجانب، إذا طلع بوجهه على الناس رأوا جبينه كأنّه ضوء السّراج المتوّقد.
وعن الصّدوق في معاني الأخبار: بطريق آخر عن ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي (عليهما السَّلام). وبطريق آخر عن الرضا عن آبائه، عن علي بن الحسين، عن الحسن بن علي (عليهم السَّلام). وبطريق آخر عن رجل من ولد أبي هالة عن أبيه عن الحسن بن علي (عليهما السَّلام) قال: كان (صلى الله عليه وآله)، دائم الفكر، ليس له راحة، طويل السّكت، لا يتكلم في غير حاجة، يتكلم بجوامع الكلم فضلاً لا فضول فيه ولا تقصير، دمثاً، ليس بالجافي ولا بالمهين، تعظم عنده النعمة، وإن دقت لا يذمّ منها شيئاً، غير أنه كان لا يذم ذواقاً ولا يمدحه. ولا تغضبه الدنيا وما نالها فإذا تعوطي الحقّ لم يعرفه أحدٌ، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، إذا أشار أشار بكفه كلّها. وإذا تعجّب قلبها، وإذا غضب أعرض وأشاح وغضّ طرفه. جلّ ضحكه التبسّم.
" وقال الأمام الحسين (عليه السَّلام) : " سألت أبي (عليه السَّلام) عن مدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي عن حالاته في بيته فقال: كان اذا آوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزء لله، وجزء لأهله، وجزء لنفسه.
ثمّ جزأ جزءه بينه وبين الناس فيردّ ذلك بالخاصة على العامة ولا يدّخر عنهم منه شيئاً.
وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بأدبه، وقسّمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة ومنهم ذو الحاجتين ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم وبأخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول: ليبلّغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يقدر على إبلاغ حاجته، فإنه من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يقدر على إبلاغها ثبّت الله قدميه يوم القيامة، لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره.

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة