البث المباشر

إهتمام الميرزا جواد الطهراني بأجتناب ايذاء الآخرين والصفح عن أخطائهم باعتراف المولى القزويني بخطأه مع الفيض الكاشاني

السبت 13 يوليو 2019 - 10:58 بتوقيت طهران
إهتمام الميرزا جواد الطهراني بأجتناب ايذاء الآخرين والصفح عن أخطائهم باعتراف المولى القزويني بخطأه مع الفيض الكاشاني

كان العالم الرباني والعارف التقي الشيخ ميرزا جواد الطهراني رحمه الله مواظباً في اخلاقياته الكريمة على اجتناب ايذاء احد من المسلمين ولو بأذى بسيط تقول زوجته المكرمة: ذات مرة عاد الشيخ من سفر فوصل الى البيت بعد منتصف الليل وكنا نائمين فلكي لا يزعجنا لم يطرق الباب وبقي خلف الباب متكئاً على الحائط حتى شعرت بوجود شخص هناك فقمت وتفحصت ثم فتحت له الباب.
ونقل احد العلماء الافاضل انه في مراسم تشييعه شوهد احد الشبان يبكي خلف الجنازة بشدة فسألناه هل كل قرابة مع المرحوم؟ قال لا قلنا فما سبب بكاؤك الشديد عليه؟
قال: انه كان صاحب قلب رحيم وروح كبيرة وصدر واسع وعطف وحنان، لقد كان الشيخ قبل سنوات يمشي فصدمته بدراجتي صدمة عنيفة حتى سقط بعيداً وسقطت انا جانباً أتألم، وكنت خائفاً من غضب الشيخ لان الخطأ كان مني بلا شك في هذه الاثناء رأيته وقد دنا مني واخذ يتفقد حالي، يسألني كيف حالك يا ولدي عساك بخير ان شاء الله لم تتأذا قم يا ولدي خذ دراجتكم واحذر مرة ثانية ان تؤذي نفسك.
وبينما كنت خجلاً من كلمات الشيخ ورأفته العظيمة وعفوه الكبير قمت واخذت دراجتي وقام الشيخ فأخذ عمامته وعباءته المرميتين على الارض، فودعني بابتسامته العريضة.
صرت بعد هذا الموقف مشدوداً الى حبه ولا انسى فضله لقد اعطاني درساً في الحلم والعفو والترفع عن الامور التي كم يحدث مثلها في المجتمع وتسبب المشاكل وبين الناس فتتوالد العدوان.

*******

نشب نقاش علمي ساخن بين عالمين كبيرين، هما المولى خليل القزويني والملا محسن فيض الكاشاني، وكانت النتيجة ان لم يقتنع احدهما برأي الاخر، والقناعة ـ كما تعلم ـ ليست بالقوة فانفض المجلس من دون ان يحمل احدهما على الآخر حقداً او كراهية.
مرة ايام قليلة فعرف المولى خليل انه كان مخطئاً والحق في الموضوع كان بجانب الملا محسن، فخرج مشياً على قدميه من مدينته "قزوين" الى مدينة كاشان جاء وطرق باب منزل الملا محسن الكاشاني ورفع صوته من وراء الباب يا محسن قد اتاك المسيء!.
عرفه الملا محسن من صوته، فجاء مسرعاً وفتح الباب، وعانقه وادخله المنزل، ثم بعد ساعة من الجلوس قام المولى خليل القزويني وعاد الى مدينته "قزوين" حاول الملا محسن ان يبقيه عنده اياماً ولكن المولى خليل اجابه انني جئتك لاعترف لك بخطئي وصحة رأيك لا اكثر.

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة