البث المباشر

ما هي الرسائل التي يحملها اغتيال 7 من عائلة هنية؟

الخميس 11 إبريل 2024 - 11:00 بتوقيت طهران
ما هي الرسائل التي يحملها اغتيال 7 من عائلة هنية؟

كثيرةٌ هي الخسائر التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة من جراء المعارك التي تخوضها المقاومة الفلسطينية معه للدفاع عن غزة وأهلها والتصدي لتوغلاته ودفع جرائمه.

وبينما تقدم حركة حماس ورقتها في المفاوضات، التي تؤكد عبرها مطالبها الوطنية المحقة في وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل، تواصل "إسرائيل" جرائم الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وفي أول أيام عيد الفطر، عمد الاحتلال إلى اغتيال 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في استهداف مركبة كانوا يستقلّونها في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وأبناء هنية الشهداء هم حازم وأمير ومحمد. وقد ارتقوا مع أحفاده خالد ومنى وآمال ورزان، فيما حفيدته ملاك مصابة.

القادة لا يخبئون أبناءهم
قال ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي للميادين إنّ الاحتلال الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق أي إنجاز يذهب لاغتيال المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر للضغط على قيادة المقاومة، ظناً منه أنها يمكن أن تتنازل عن مطالبها العادلة والمحقة خلال المفاوضات.

وتابع أنّ "الاحتلال يعلم أنه لا يستطيع أن يؤثر في المقاومة من خلال استهدافها، بل يزيدها صلابة في مواجهته".

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي إحسان عطايا أنّ "اغتيال أبناء هنية يدل على مدى ارتباك العدو الذي لم يتمكن من تحقيق أهدافه المعلنة خلال حربه على غزة".

وأضاف عطايا أنّ "استشهاد أبناء هنية في مخيم الشاطئ داخل قطاع غزة يدحض الادعاءات التي تقول إنّ القادة يخبئون أبناءهم خلال الحرب".

ولفت عطايا إلى أنّ "تقديم الشهداء هو عنوان لمرحلة انتصار، وليس عنواناً لمرحلة ضعف، كما يظن الاحتلال".

أما الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد هلسة، فقد أكد أنّ "قتل قيادات وأبناء قيادات فلسطينية له رمزيته، وربما يعتقد نتنياهو أن مثل هذا الاستهداف يضغط على المقاومة ويخفض شروطها".

من جانبه، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إنّ "موقف إسماعيل هنية عند تلقيه نبأ استشهاد أولاده وأحفاده اتسم بالشجاعة والنبل والتواضع، وهذا تأكيد أنه، مثل كل القادة الفلسطينية، جزء من الشعب".

وأضاف أنّ "المحتلين يتفاخرون بأنهم قتلوا مدنيين لا يحملون سلاحاً، وهذا يدل على انتقام إسرائيل لفشلها العسكري في 7 أكتوبر، عبر ارتكاب المجازر بحق الأبرياء".

اغتيال مخطط له
وأشار مسؤول العلاقات العربية والقومية في الجبهة الشعبية لتحرير لفلسطين، اللواء أبو أحمد فؤاد، إلى أنّ "اغتيال أولاد هنية ضربة مخطط لها يحاول العدو من خلالها تحقيق بعض المكاسب وكسر معنويات القادة".

وتابع أنّ "الشعب الفلسطيني لن يقدم أي تنازل للاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين".

بدوره، قال مدير المركز الأوروبي لدراسات التطرف في جامعة كامبريدج، مكرم خوري مخول، إنّ "اغتيال أولاد وأحفاد هنية مخطط له منذ فترة بعيدة، واغتيال من هذا النوع يجب أن يوقع عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت".

وكانت حركة حماس قد أكدت أنّ استهداف "جيش" الاحتلال قادة الحركة وأبناءهم وعائلاتهم ما هي إلا "محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان".

ولن تفلح هذه المحاولات في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء حماس والشعب الفلسطيني العظيم في غزة، ولن تزيدهم إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة، كما أكدت الحركة في بيانها.

وأضافت أنّ "إسرائيل" تتوهّم أنّ تصعيد إرهابها ضدّ أهل غزة سيحقّق لها إنجازاً في مسار المفاوضات، بعد فشلها في تحقيق أي من أهدافها العدوانية، فهذه الدماء والتضحيات والبطولات "ستكون وقوداً يقوّي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهبها ضد الاحتلال، ويُذكّي عزائم المجاهدين على الأرض حتى زواله".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة