ورفع المشاركون لافتات وأطلقوا هتافات تطالب برحيل رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومحاسبة الأجهزة الأمنية التي تقمع الناشطين.
وانطلقت إثر ذلك محاولات لقمع المتظاهرين وتفريقهم في رام الله، وتم بالفعل تسجيل إصابات في صفوف ناشطين وصحفيين، واعتقال آخرين.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد تناقلت مشاهد لانتشار أمني مكثف في رام الله، قبل توارد أنباء ببدء قمع المحتجين من قبل رجال أمن بزي مدني.
ولفت ناشطون ووسائل إعلام محلية إلى اعتداءات ضد الصحفيين بشكل خاص ومحاولات لمصادرة هواتفهم.
وأعلن مشاركون في مظاهرة حاشدة وسط رام الله تحويلها إلى اعتصام مفتوح، احتجاجا على اغتيال "بنات"، وهو ما ردت أجهزة الأمن عليه بإغلاق محيط "دوار المنارة" وتفريق المعتصمين فيه بالقوة، واعتقال العديد منهم.
واعتبر ناشطون أن أجهزة أمن السلطة حولت الميدان لثكنة عسكرية، فيما تواصل ملاحقة الناشطين في أحياء المدينة.
وفي الخليل، جنوبا، التي ينتمي لها الراحل، هتف المئات في وقفة غاضبة ضد السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية.
ونظم "حزب التحرير" مسيرة كبيرة للتنديد بمقتل "بنات" ولإدانة السلطة و"فسادها"، مذكّرين بصفقة لقاحات كورونا الفاسدة مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويخيم الحزن على المدينة منذ اغتيال بنات، الخميس، فيما أعلنت السلطة، السبت، بدء التحقيق في الواقعة، وسط تشكيك واسع بنزاهتها.