واضاف صلاح الزواوي في الاجتماع الطارىء للجنة فلسطين التابعة لاتحاد برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في طهران ان الكيان الاسرائيلي وفي المرحلة الحساسة الراهنة قد وضع فلسطين امام اخطر مؤامرة استكبارية.

واليكم نص كلمة السفير الزواوي :

أصحاب المعالي والسيادة والسعادة رؤساء الوفود الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

اسمحوا لي أولًا أن أعبّر عن جزيل الشكر والامتنان لجمهورية إيران الإسلامية الشقيقة وقائدها المبجّل الإمام الخامنئي وإلى جميع المسؤولين في هذا البلد العزيز الذي يحمل معنا أمانة هذه الثورة وهذه القضية. نشكر على الاستضافة في هذه المرحلة الحساسة التي يهدد فيها العدوان الصهيوني الغاشم وطننا العزيز فلسطين وشعبنا العظيم الشعب الذي يتصدى لأفظع مؤامرة تستهدف أرضه المقدسة وأجياله الصابرة المجاهدة منذ قرن مضى حتى الآن.
فقد ولدنا ونشأنا وترعرعنا أيها الإخوة والأخوات في ظل المقاومة والدفاع عن بلادنا المستهدفة بالغزو الصهيوني حتى أصبحنا بحق بلد الجهاد والاستشهاد. فليس فلسطينيًا أيها الأشقاء من ليس في أسرته شهيد أو جريح أو أسير أو مرابط دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا بل عاش آباءنا وأجدادنا بين مرابط في الجبال أو مستهدف بالاعتقال أو سجين تنتظره أعواد المشانق أو السجن والتعذيب وذلك بعد أن واجهت أمتنا ودولة الوحدة التي تجمعنا عام 1924 السقوط بعد الحرب العالمية الأولى، حيث تحولنا إلى دول يتحكم بمصائرنا الحلفاء المنتصرون وذلك مصداقًا لقول نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "يوشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، قيل ومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال بل أنتم يومذلك كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ويذهب الله مهابتكم من صدور أعداءكم ويسلط عليكم الوهن قيل وما الوهن يا رسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت".