وصرح نبيل أبو ردينة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بأن القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعات داخلية على كافة المستويات لبحث الموقف عند طرح صفقة ترامب الأمريكية.
وقال، إنه سيتم بحث كافة الخيارات بما فيها مصير ومستقبل السلطة الفلسطينية على أن يكون أي قرار متخذ مدعوم عربيا ودوليا لرفض أي استهداف للحقوق الفلسطينية.
وحذّر أبو ردينة أي جهة مع التعاطي مع الخطة الأمريكية “لما تحمله من إلغاء لملفات القدس واللاجئين والحقوق الثابتة للفلسطينيين والانتباه للتداعيات الخطيرة التي ستحل على المنطقة بأسرها”.
من جهته، صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، بأنه لن يتم الاعتراف فلسطينيا بأي مشروع يستبعد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل ملفات اللاجئين والمستوطنات والحدود.
واعتبر مجدلاني، في بيان، أن الإعلان المرتقب عن "صفقة ترامب" له وظيفة سياسية في هذا التوقيت، وهو خدمة رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة في آذار/ مارس المقبل.
وأضاف أن "الجديد في الموضوع هو محاولة لترسيم هذا المشروع التصفوي بصيغة تظهر كأن الوضع النهائي سيتم ترسيمه بمعزل عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وطلب المسؤول الفلسطيني المجتمع الدولي والدول العربية بــ"التمسك بقرارات الشرعية والقانون الدوليين، لأن الهدف من هذا المشروع التصفوي هو خلق مرجعية بديلة عنهم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه قبل أيام دعوة إلى رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتز لزيارة واشنطن من أجل اطلاعهما على صفقته، علما أن الفلسطينيين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ إعلانها نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لكيان الاحتلال.
وهدد الفلسطينيون الأحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو التي تحدد العلاقة بين كيان الاحتلال والسلطة الفلسطينية إذا ما أعلنت الإدارة الأميركية عن خطتها المرتقبة لحل النزاع في غرب اسيا.
الى ذلك قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية"، مضيفا أن إعلان الخطة سيخلق واقعا جديدا و"يحوّل الاحتلال من مؤقت إلى دائم".