وقال الصدر للمتظاهرين: "أريد أن أطلعكم على ما يجري خلف الستار.. كل السياسيين والحكوميين يعيشون في حالة رعب وهستيريا من المد الشعبي، وكلهم يحاولون تدارك أمرهم.. لكن لم ولن يستطيعوا، فقد فات الأوان" حسب تعبيره.
وأضاف: "كلهم يريدون أن يقوموا ببعض المغريات لإسكاتكم.. كالتعيينات والرواتب وما شابه ذلك، وكلهم قد جهزوا أنفسهم لأسوأ السيناريوهات، وكلهم اجتمعوا على إيجاد حلول.. لكن لن يكون هناك حل".
وقال الصدر أن الحكومة عاجزة تماما عن إصلاح ما فسُد، مشيرا إلى أن "ما بُني على الخطأ يتهاوى".
وأوضح في بيانه أن السياسيين والحكوميين اليوم يشيعون أن المتظاهرين سيحملون السلاح، مستطردا بالقول: "لا أظنكم ستفعلون فأنتم غير متعطشين للدماء".
وطلب الصدر من المتظاهرين الاتحاد والتوحد، مشددا على أن كل ما يطمح إليه الشعب العراقي موجود بيد الفاسدين، حيث قال إن "خيراتكم أسيرة بيد الفاسد، وأن أمنكم أسير بيد الفاسد، وأن هيبتكم بيد الفاسد، وأن كرامتكم بيد الفاسد، وأن لقمتكم بيد الفاسد، وأن ديمقراطيتكم وانتخاباتكم بيد الفاسد، وأن حريتكم بيد الفاسد" حسب تعبيره.
ودعا في السياق العراقيين إلى أن يكونوا أحرارا في وطنهم وإلى التخلص من الفساد والمفسدين، وعدم تصديق إشاعاتهم.
ولفت زعيم التيار الصدري في بيانه إلى أن تنظيم "(داعش) لولا فسادهم لما ظهر، مشيرا إلى أن "حزب البعث لن يعود وأن المحتل (في إشارة للقوات الأمريكية) لن يتجرأ بعد أن رأى مقاومة شجاعة وشريفة".
جدير بالذكر أن التحشيد يتواصل لتظاهرات كبيرة في العراق، في 25 أكتوبر، تكريما لدماء الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة، واستئنافا للضغط الهادف إلى التغيير في البلاد.