واوضح العميد حاتمي في مراسم ازاحة الستار عن الطائرة العسكرية التدريبية "ياسين" في قاعدة "الشهيد نوجه" في همدان (غرب) اليوم الخميس، أن خبراء التصنيع العسكري في ايران ورغم الحظر الظالم المفروض، قاموا بصناعة أحدى اهم احتياجات البلاد، وقدموا انجازا جديدا كهدية لقائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني والقوات المسلحة، سيما القوتين الجويتين التابعتين للحرس الثوري والجيش.
واعتبر أن تزويد الاسطول الجوي بطائرات تدريبية نفاثة متطورة محلية الصنع، سيسرع عجلة انتاج القدرات الجوية صناعيا وبشكل منسجم مؤكدا أن صناعتها لن تترك أثرا في الماهية الاستراتيجية العلمية والتقنية وترقية القدرات الوطنية فحسب، بل تمثل نموذجا بارزا على انهيار الحظر ومفعوله، وتحمل بطياتها رسالة واضحة للاستكبار العالمي.
واستعرض وزير الدفاع التفاصيل المعقدة لصناعة الطائرة العسكرية التدريبية "ياسين" واجتيازها الاختبارات المتعددة بنجاح، مشيرا الى أن ايران تعد من الدول القلائل، التي تستطيع رغم الحظر الشامل وبالاعتماد على الخبراء الشباب المحليين، أن تؤسس البنى التحتية اللازمة لهذه الصناعة عبر الافادة من الامكانيات والطاقات الكامنة للقوات المسلحة بما فيها القوة الجوية ووزارة الدفاع والجامعات وشركات المعرفة والقطاع الخاص، وأن تنتجح بتصميم وتصنيع هذه الطائرة.
واشار العميد حاتمي الى أن من اهداف تصنيع الطائرة ياسين، سد احتياجات القوة الجوية التابعة للجيش الايراني في مجال تدريب الطيارين بالمراحل متقدمة، بعد اتمام الدورات التدريبية التأسيسية والمتوسطة عبر الطائرات المروحية بجانب الاستغناء عن خبرات الدول الاخرى في استكمال دورات الطيران التدريبية عبر الطائرات النفاثة.
وبيّن أن صناعة هذه النوع من الطائرات بهذا المستوى، عادة يتم عبر مشاركة متعددة من كذا بلد ذي خبرة تقنية وعلمية، حيث إن ذلك يتطلب امكانيات وبنى تحتية مثل مختبر نفق الرياح والاختبارات الهيكلية وبقينة المعدات الدقيقة، وذلك على خلفية تعقيدات صناعة مثل هذا المنتج الذي يستدعي استثمارات باهضة ومستوى علمي عال.