وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بأن وزير الخارجية الإيراني قال اليوم في مؤتمر صحفي، ان الارهاب الاقتصادي اليوم هو حقيقة، الارهاب الاقتصادي هو الذي يستهدف المواطن العادي، ان الادارة الامريكية تعلن رسمياً أنه اذا اراد الشعب الايراني العيش يجب ان يغير سياسته.

وأوضح ظريف ان خطاب ايران هو خطاب التعاون والوحدة، لذلك باتت أمريكا اليوم معزولة في العالم، قائلاً، ان أمريكا لا يمكنها حتى تشكيل تحالف عسكري مع الدول العظمى، كما ان باقي الدول تخجل من ان يكون اسمها الى جانب اسم أمريكا، أمريكا اليوم تفاوض طالبان بعد 18 عام من الحرب في افغانستان، وقامت بخلق داعش في العراق، ان مرحلة الغطرسة انتهت.

وأضاف، ان مرحلة القوى العظمى انتهت وبدأت مرحلة الاشخاص والشعوب، نحن نؤيد العلاقات السليمة والقائمة على المصالح المشتركة مع باقي الدول، لكن لا نتبع الدول الاخرى ولن نشتري أمننا وتقدمنا، نحن نأخذ التقدم من شعبنا ونعتمد على شعبنا.

واكد ظريف ان ايران سترد على ضغوط الولايات المتحدة الامريكية عبر التقدم واقامة العلاقات مع الدول الصديقة والجارة والاعتماد على الشعب.

ورأى ظريف أن "ترامب لا يسعى وراء الحرب لكن حسب المعلومات التي لدي، ان بولتون واصدقائه يسعون وراء الحرب"، قائلا، ان نتنياهو ذهب عام 2002 الى الكونغرس الامريكي وقال اذا قمنا بغزو العراق سنشهد تغييرا رئيسياً في الشرق الاوسط، كان التغيير الاساسي هو ايجاد داعش، لا يهم نتنياهو كم جندي أمريكي سيقتل.

وأضاف، عندما أصبحت وزيرا كتب مقالاً في الشرق الاوسط حول أننا ما زلنا مستعدين للحوار، الحوار يخدم المنطقة ودولها، ان حصار بلد في مجلس التعاون من قبل ثلاث دول أخرى في هذا المجلس ليس أمرا صائباً، يجب ان نعزز الحوار في المنطقة، نعتقد بضرورة ان تتحاور ايران والعراق والدول الستة في مجلس التعاون.

وفي معرض رده على سؤال حول اتصال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بطهران، قال ظريف، لا علم لي بهذا الاتصال ولا ماذا يدور بداخل ولي العهد السعودي، كانوا يظنون بأنهم يمكنهم السيطرة على اليمن خلال عدة اسابيع، نحن نعتقد أنه لا يمكن هزيمة الشعوب ابداً.

وحول لقاء السيناتور الامريكي راند بول، قال ظريف، ان لقاءاتي في أمريكا واضحة وهي خارج السلطة التنفيذية الامريكية، مع اشخاص اعلاميين وعلماء او من الكونغرس، في العادة لا اعلن عن اللقاءات لكي لا تحدث مشكلة لهم، نحن لا مانع لدينا اذا ارادوا الاعلان عن تلك اللقاءات.

ونوه وزير الخارجية الايراني إلى ان تطبيع العلاقات بين ايران والشركات الاوروبية هي جزء من تعهدات اوروبا في الاتفاق النووي، قائلا، نحن لم نترك طاولة المفاوضات ابداً ونقول بصراحة أننا الى جانب طاولة المفاوضات.