ولدى استقباله صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له، لفت الادميرال علي شمخاني الى الاستراتيجية الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم المقاومة الفلسطينية، مؤكدا: ان المبدأ الأساسي في دعم القضية الفلسطينية يعد من ثوابت الثورة الاسلامية، وهذا الامر سيستمر حتى تحقيق النصر التام لجبهة المقاومة على المحتلين القاتلين للأطفال.
ووصف شمخاني المخطط المسمى بـ"صفقة القرن" بأنه خطوة فاشلة وغير قابلة للتنفيذ، مضيفا: مع تنامي فصائل المقاومة وتطورها واتساع دورها في المعادلات الاقليمية الهامة، أصبح الكيان الصهيوني وداعميه يواجهون وضعا هشا يقربه من الزوال، وإن المبادرات المزيفة المتناقضة مع إرادة الشعب الفلسطيني لن تحقق شيئا أبدا.
وتابع: ان بعض الدول العربية ومن خلال مختلف الوعود، تحاول إثارة الخلافات والشقاق بين فصائل المقاومة والداعمين الأساسيين لفلسطين، الا اننا شاهدنا اليوم تعاون حكام هذه الانظمة العملاء مع العدو الصهيوني، ويستجدون العون من مستشاريه العسكريين من اجل قتل المسلمين.
وأشاد الادميرال شمخاني بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة المحتلين، ورأى ضرورة المواجهة المستمرة ضد السياسات القمعية للكيان الصهيوني تجاه المسلمين، مؤكدا ان داعمي فلسطين في انحاء العالم اليوم يؤمنون ان السبيل الوحيد للنصر ونيل حقوق الشعب، يتمثل في الاعتماد على الارادة الداخلية والمقاومة الاسلامية.
من جانبه اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية "صالح العاروري"، ان كل عمل عدائي ضد ايران يعد بمثابة اعتداء على فلسطين وتيار المقاومة.
واضاف: نحن باعتبارنا ممثلي تيار المقاومة وحركة حماس نعلن تضامننا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونؤكد ان كل عمل عدائي ضد ايران هو في الواقع اعتداء على فلسطين وتيار المقاومة، ونعتبر انفسنا في الخط الامامي في الدفاع عن ايران.
وتابع نائب اسماعيل هنية قائلا: من بين أهداف زيارة ايران اجراء المحادثات والحوار والتشاور مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية حول التطورات الحالية في فلسطين وتيار المقاومة.
وتابع العاروري قائلا: لا نخشى من تهديدات الكيان الصهيوني، وبالتوكل على الله ودعم ايران التي تعتبر من اكبر داعمي فصائل المقاومة الفلسطينية نتصدى بقوة للاعتداءات الصهيونية.
يذكر ان وفدا قياديا من حركة حماس الفلسطينية برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، وصل السبت الماضي الى طهران، والتقى مع قائد الثورة الاسلامية ، ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي، والمساعد السياسي لوزير الخارجية عباس عراقجي.