وقال بقائي إن ما يُسمى بتفاهم القاهرة، الذي تم التوصل إليه بحسن نية ومن خلال مفاوضات طويلة مع الوكالة، أصبح الآن لاغياً، مشيراً إلى أن طهران تدرس اتخاذ إجراءات إضافية رداً على القرار.

ووصف القرار بأنه استغلال واضح لمؤسسة دولية لتحقيق أهداف الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، مؤكداً أنه إجراء غير مسؤول وغير مبرر ويضر باستقلالية ومصداقية الوكالة، ويحولها إلى أداة سياسية للضغط على الدول الأعضاء.

وأضاف بقائي أن القرار تجاهل السياق الكامل للوضع الراهن، بما في ذلك الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في يونيو الماضي، مشدداً على أن القرار أثار انقساماً بين أعضاء مجلس المحافظين، حيث امتنعت نحو نصف الدول عن التصويت أو صوتت ضده، ومن بينها الصين وروسيا العضوان الدائمان في مجلس الأمن.

وأشار المتحدث الإيراني إلى ضعف الأساس القانوني للقرار، مؤكداً أنه يتجاهل الإجراءات الصحيحة لمجلس الأمن، وأنه يمثل خطوة ضد الحلول الدبلوماسية، ويعكس استمرار استخدام الضغط والعقوبات بدل الحوار.

يذكر ان ايران تعتبر القرار استغلالاً سياسياً للوكالة الدولية، وتشير إلى أن السياق الحقيقي للوضع يشمل الهجمات السابقة على منشآتها النووية السلمية من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى تعليق تعاونها مؤقتاً مع الوكالة.