وأوضح سياري أنّ حرب الدفاع المقدس شكّلت نقطة تحوّل تاريخية لإيران، حيث خرجت البلاد منها من دون أن تفقد شبراً من أراضيها، على عكس الحروب السابقة. وأشار إلى أنّ الانتصار تحقق بفضل تضحيات الشعب ووحدة الصف خلف قيادة الإمام الخميني (رض)، رغم الدعم الواسع الذي تلقّاه العدو من الشرق والغرب.

وأضاف أنّ صدام حسين خاض الحرب نيابةً عن القوى الكبرى بهدف إسقاط الثورة وتقسيم الأراضي الإيرانية، إلا أنّ مقاومة الشعب قلبت موازين المعركة، مستشهداً بصمود خرمشهر 34 يوماً.

ولفت المسؤول العسكري إلى أنّ القوات البحرية لعبت دوراً محورياً في حماية صادرات النفط رغم آلاف الهجمات، مؤكداً أنّ وحدة الشعب والعلم والابتكار كان لها دور حاسم في الصمود.

وفي مقارنة بين الحرب المفروضة والحرب الأخيرة، قال سياري إنّ العدو في كلتا الحالتين اعتمد على قوى بالوكالة ودعم كامل من القوى الكبرى، مؤكداً أنّ الكيان الصهيوني مجرد أداة لا يستطيع القتال من دون أميركا والناتو.

وختم سياري بالقول إنّ الاتحاد والانسجام الوطني، إلى جانب التقدم العلمي والصناعات الدفاعية، تمثل ركائز قوة إيران واستمرار صمودها أمام المؤامرات.