وأوضحت جابري، التي تعمل في مجال تدريب وتعليم البحارة منذ 15 عاماً، أن صناعة الملاحة البحرية توفر فرصاً واسعة للعمل في مجالات متعددة، من تفريغ وتحميل السفن إلى التدريب والحفاظ على البيئة البحرية.

وأضافت جابري أنها قررت، بناءً على خبرتها الطويلة، أن تمهد الطريق أمام النساء الخوزستانيات لدخول هذا المجال، لتصبح بذلك أول ضابطة بحرية نسائية في المحافظة.

وتحدثت عن دوافعها للحصول على هذه الشهادة، مشيرةً إلى أن توجيهات أساتذتها، ودراسة الظروف البيئية والاجتماعية وسوق العمل كانت وراء اختيارها التخصص في السفن الصغيرة التي تعمل في الرحلات القريبة من الساحل.

وأكدت جابري أن اجتيازها للامتحانات الدولية للكفاءة جاء بعد استكمالها الدورات التدريبية والتطبيقية، والتدريب العملي على مختلف السفن، وإتمام المقررات النظرية والعملية بنجاح.

واختتمت حديثها بالتقدير لأسرتها ولكل من دعمها وشجعها خلال هذا المشوار، معربة عن أملها أن يكون إنجازها مصدر إلهام لكل النساء الخوزستانيات الراغبات في العمل بالملاحة البحرية.

وتجدر الإشارة إلى أن السفن ذات الحمولة أقل من ثلاثة آلاف طن المخصصة للرحلات القريبة من الساحل، تشمل السفن الصغيرة واللنشات المخصصة لنقل البضائع والركاب في المسارات القصيرة ضمن المياه الإقليمية، وتعمل غالباً في الموانئ الداخلية وخليج فارس. وتعد هذه السفن، نظراً لصغر حجمها مقارنة بالسفن العابرة للمحيطات، خطوة أولى للكثير من البحارة الراغبين بدخول مهنة الملاحة البحرية بشكل احترافي.