وخلال زيارته الحالية للعراق، وفي مقابلة صحفية، شدد لاريجاني على عمق العلاقات الأخوية بين إيران والعراق، معبراً عن أن الحضور الحاشد لملايين الزوار في مراسم إحياء أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) يُجسد الروابط الراسخة وغير القابلة للكسر بين الشعبين.
وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بين طهران وبغداد، مؤكدًا أن الأمن المستدام هو الركيزة الأساسية لهذا التعاون البنّاء.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن الاتفاقية الأمنية المبرمة توفر إطارًا شاملًا لتحقيق الأمن المستقر، معربًا عن أمله في التنفيذ الكامل للاتفاقية عبر متابعة مستمرة من الأجهزة الأمنية المختصة، مؤكدًا أن ذلك سيسهم، بإذن الله، في ترسيخ الاستقرار الأمني بين البلدين.
كما أشار لاريجاني إلى المحادثات الجارية حول التعاون الاقتصادي وإنشاء ممرات مشتركة بين إيران والعراق، والتي من المتوقع أن تسفر عن نتائج إيجابية تعود بالفائدة على الشعبين.
وعبر لاريجاني عن ارتياحه للعزم العراقي الراسخ على ضمان الأمن المستدام للجمهورية الإسلامية، مضيفًا: «شعرت خلال المحادثات بجدية أصدقائنا العراقيين، ونحن كذلك مصممون على تعزيز التعاون في مختلف المجالات.»
وفيما يتعلق بمبادرة عقد اجتماع مشترك مع دول الخليج الفارسي والدول العربية، أشار إلى أن وزير الخارجية العراقي أعاد طرح هذا المقترح الذي سبق تقديمه بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، بهدف تعزيز العمل المشترك لضمان الأمن الإقليمي.
وأكد لاريجاني أن الجمهورية الإسلامية لا تعارض توسيع التعاون الأمني مع مختلف دول المنطقة، بل وترحب به لتحقيق السلام والاستقرار.
وحول جبهة المقاومة، أوضح أن هذه الجبهة جزء لا يتجزأ من شعوب المنطقة وتسعى لتحقيق مصالحها الوطنية، معتبراً كل مجموعة مقاومة ثروة وطنية وذات فهم عميق للواقع، الأمر الذي يستوجب المحافظة على قدراتها وتعزيزها.
وفي ختام زيارته، أعلن لاريجاني بقائه في بغداد حتى مساء اليوم قبل التوجه إلى لبنان، كما قام بزيارة ميدانية إلى مواكب الخدمات الخاصة بزوار أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة كاظمين، حيث اطمأن على جودة الخدمات المقدمة لهم.