وخلال كلمة له في حفل تأبين القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي (أبو الفضل كركي)، أوضح الشيخ قاسم أن الشهيد كان من كبار القادة في المجلس الجهادي، وشريكًا فاعلًا في عمليات نوعية كبرى، منها عملية الاستشهادي أحمد قصير، بالتنسيق مع القائد الشهيد الحاج عماد مغنية.

وأشار سماحته إلى أن المقاومة تمكّنت خلال أكثر من أربعة عقود من إحباط مشاريع الاحتلال الإسرائيلي، ومنعته من تحقيق أي من أهدافه، لا سيما خلال عدوان تموز 2006، كما منعت تقدم قوات العدو نحو بيروت خلال معركة "أولي البأس".

وشدّد الشيخ قاسم على أن حزب الله التزم بالكامل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، في حين أن العدو الصهيوني ارتكب آلاف الخروقات، مؤكدًا أن الحديث عن نزع سلاح المقاومة هو طرح يخدم العدو فقط.

وأوضح أن بعض الجهات الدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تحاول فرض اتفاقات تُمهّد لتفكيك قدرة لبنان الدفاعية، محذرًا من خطورة هذه المشاريع، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات من الجنوب والشرق، وتنامي العدوان الأميركي الذي يسعى لوضع اليد على قرار لبنان الوطني.

وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة ليست مجرّد سلاح، بل هي عقيدة وإيمان واستعداد للتضحية، موضحًا: "نحن حاضرون لتحمّل التضحيات، وإذا كانت المواجهة مكلفة، فإن الاستسلام أشدّ كلفةً وخطرًا".

وختم بالقول: "لا تراهنوا على انقسام الداخل، فالعلاقة بين حزب الله وحركة أمل تحالف استراتيجي، والتفاهم بين الرؤساء الثلاثة قائم، ومواقفهم تعبّر عن وعي عالٍ بضرورة إنقاذ لبنان من الأزمات"، مشددًا على أن "بيئة المقاومة صلبة، ولن تنكسر، وسلاحها باقٍ ما دام هناك خطر يتهدد الوطن".