وقال طالب ماجستير في المعلوماتية الحيوية ابو الفضل مالك احمدي يُعد هذا النظام، الذي لا يزال في مرحلة التجريب، خطوة مبتكرة تهدف إلى تسريع علاج المرضى وتقليل الأضرار الناجمة عن تأخر التشخيص.

أوضح أحمدي، أن السكتة الدماغية تُعد من الأسباب الرئيسية للوفاة في إيران، حيث يُعاني حوالي 400 شخص من هذه الحالة يومياً.

وأشار إلى أهمية "الساعات الذهبية" للعلاج، والتي تمتد من أربع إلى ست ساعات بعد حدوث السكتة، حيث أن غياب الأطباء المتخصصين وضعف التكامل في عمليات التصوير الطبي يؤديان إلى تأخير العلاج، مما قد يُسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها.

يعمل النظام من خلال جمع بيانات التصوير الطبي، مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي، مما يُتيح للأطباء المتخصصين الوصول عن بُعد إلى المعلومات الحيوية.

يقوم النظام بتحليل صور دماغ المريض تلقائيًا، ويُقدم معلومات دقيقة حول شدة السكتة وموقع الإصابة، مما يُساعد الأطباء في اتخاذ قرارات سريعة بشأن العلاج.

كما أضاف مالك أحمدي أن النظام يُتيح أيضاً مراقبة عملية العلاج، مما يُمكن الأطباء من تحسين استراتيجيات العلاج من خلال اختيار الخوارزميات المناسبة. حالياً، يتم اختبار النسخة التجريبية من النظام في عدة مستشفيات، بما في ذلك مستشفى شهداء تجريش ومستشفى غلستان في قم.

وفي حال نجاح هذه المرحلة، يُخطط الباحثون لبدء عملية التسويق التجاري للنظام، مما يُتيح استخدامه على نطاق واسع في المستشفيات الإيرانية.

وأكد مالك أحمدي أن الهدف هو تحويل الذكاء الاصطناعي إلى أداة فعّالة للأطباء، ليس فقط لتسريع التشخيص، بل أيضًا لزيادة دقة اتخاذ القرارات في مراحل علاج مرضى السكتة الدماغية.

كما أشار إلى خطط مستقبلية لتوسيع نطاق النظام ليشمل أمراضاً أخرى، مع الأمل في أن تُساهم هذه التقنية في تقليل الوفيات وتحسين جودة حياة المرضى.