البث المباشر

الخيام .. تجسيد البساطة والفلسفة في الأدب الإيراني والعالمي

الأحد 18 مايو 2025 - 13:19 بتوقيت طهران
الخيام .. تجسيد البساطة والفلسفة في الأدب الإيراني والعالمي

أكد أحد علماء الأساطير أن عمر الخيام، الذي كان عالم رياضيات وفلك، هو شاعر عميق الفلسفة، حيث عبر من خلال رباعياته عن نظرة استفهامية للحياة تتميز بالبساطة والإيجاز.

وأشار حسين عباس زاده إلى أهمية النظر إلى الخيام من منظور أدبي وتاريخي، موضحاً أن أعماله، رغم قلة عددها، تحمل عمقاً فكرياً وفلسفياً يجعلها خالدة. ولفت إلى أن لغته تجمع بين البساطة والغموض، مما يعكس أعمق المخاوف والأسئلة حول الوجود والموت.

وأضاف عباس زاده أن التركيز على اللحظة الحاضرة يعد من الموضوعات الرئيسية في قصائد الخيام، حيث يدعو إلى الاستمتاع بالحياة رغم زوالها. وأشار إلى أن أفكاره تتقاطع مع التعاليم القديمة، مما يمنح شعره عمقاً فلسفياً خاصاً.

كما تناول الخيام قضايا وجودية قبل أن يطلع الغرب على الفلاسفة مثل سارتر وكامو، حيث عالج موضوعات مثل الموت والحرية والفردية. وأكد عباس زاده أن شعره يعبر عن التجربة الإنسانية بصدق، بعيداً عن مدح الحكومات.

وأوضح عباس زاده أن الخيام أبدع في شكل الرباعيات، حيث جعلها مختصرة وموسيقية، مما يتيح لكل بيت شعري أن يحمل معاني متعددة. وأشار إلى أن تأثيره تجاوز الأدب الفارسي، حيث ساهمت ترجماته في القرن التاسع عشر في جعله شاعراً عالمياً، مستلهماً من أعماله العديد من الكتاب والفنانين الغربيين.

واختتم عباس زاده بالقول إن الخيام لم يكن شاعراً فحسب، بل كان مفكراً رائداً، حيث عكس شعره الأخلاق وحرية الفكر والبحث عن الحقيقة، إلى جانب إنجازاته العلمية مثل التقويم الجلالي. وبفضل هذه الإنجازات، يظل الخيام رمزاً في مجالات الشعر والعلم على حد سواء.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة