وأكد زيلينسكي على ضرورة وقف كامل ودائم لإطلاق النار لتوفير الأسس اللازمة للدبلوماسية، مشدداً على أن القتل يجب أن يتوقف، وأعرب عن أمله في أن لا تبحث روسيا عن أعذار هذه المرة، قائلاً: "سأنتظر بوتين في تركيا الخميس، شخصياً".

ولم يصدر أي رد من الكرملين على عرض زيلينسكي، كما لم يتضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني يشترط على روسيا الموافقة مسبقاً على هدنة قبل توجهه إلى إسطنبول.

وكان بوتين قد اقترح في وقت سابق إجراء "مفاوضات مباشرة ومن دون شروط مسبقة" بين موسكو وكييف في إسطنبول اعتباراً من الخميس، مشيراً إلى إمكانية مناقشة فكرة وقف إطلاق النار خلال هذه المفاوضات، مع التركيز على "الأسباب العميقة للنزاع".

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موسكو وكييف إلى الاجتماع دون تأخير، مشيراً إلى أن الاجتماع في تركيا قد يتيح تحديد إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

كما أصدرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إنذاراً لموسكو للموافقة على وقف "كامل وغير مشروط" لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، تحت طائلة فرض "عقوبات هائلة" على روسيا.

وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استعداده لاستضافة مفاوضات سلام بين موسكو وكييف، معبراً عن أمله في أن تؤدي هذه المفاوضات إلى "حل دائم".

يُذكر أن المفاوضات السابقة بين موسكو وكييف في إسطنبول عام 2022 لم تسفر عن نتائج ملموسة، حيث أرجع بوتين فشلها إلى تدخلات خارجية.