وقال الأسير الذي ظهر مصابا إصابات بليغة في وجهه وذراعه اليسرى، إنه تعرض لقصف بعد عودة القتال، لكنه نجا من الموت مما اضطر القسام لوضعه داخل أحد الأنفاق، مضيفا، أنه تعرض لقصف جديد وهو في باطن الأرض، وأنه نجا من الموت مرة أخرى.

وأضاف أن هذا هو الضغط العسكري الذي يقول بنيامين نتنياهو وحكومته إنه سيعيد الأسرى، مؤكدا أنه يعيش وضعا صعبا، وأنه لا يجد أدوية، ومن غير الوارد إخراجه إلى أحد المستشفيات.

وأوضح الأسير أنه لا يعرف شيئا عن زميله الذي كان معه في نفس المكان وقت القصف، قائلا إن هذه الحرب كانت ستتوقف فورا لو كان ابن نتنياهو أو أحد وزرائه موجودا في غزة.

وعندما كان مقاتلو القسام يحاولون إنقاذ الأسير من داخل النفق، كان يتحدث عن زميل له اسمه بار، وكان يطلب منهم البحث عنه وإنقاذه.

وكانت القسام نشرت قبل أسبوع مشاهد، تظهر عددا من مقاتليها وهم يحاولون إنقاذ أسرى إسرائيليين عند تعرضهم للقصف، لكنها لم تكشف عن هوياتهم.

وذكر الأسير أن إسرائيل تقترب من الاحتفال بيوم الاستقلال (ما يعني أن الفيديو سُجل قبل مساء 30 أبريل/نيسان الماضي)، وأنه لا يعرف كيف سيحتفلون بينما 59 أسيرا لا يزالون في غزة.

وختم، إن هذا المقطع ربما يكون الأخير الذي تشاهده عائلته عنه، وأنه ربما يكون ما سيتبقى منه لوالديه وأبنائه، في حين ختمت القسام الفيديو برسالة قالت فيها “لن يخرجوا إلا بصفقة، الوقت ينفد”.