وأخيرا كشفت أمريكا عن خطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا... لكن ليس بالطريقة التي كان يتوقعها الأوكرانيون!.
في اجتماع باريس، حيث اجتمع مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، تم تقديم خطة تسمى "السلام"، خطة تبدو حسب الظاهرأنها ستوقف الحرب، ولكنها في الواقع نموذج جديد لتقسيم أوكرانيا!.
وفقًا لهذه الخطة، سيتم الاعتراف بجميع المناطق التي تسيطر عليها روسيا حاليًا، وسيتم تسليمها إلى موسكو. إلى جانب ذلك، سيتم تخفيف العقوبات الغربية على روسيا، والأهم من ذلك، سيتم تعليق عضوية أوكرانيا في الناتو!.
ماذا يعني هذا الواقع؟
إنه يعني أن روسيا لن تخرج من هذه الحرب خالية الوفاض فحسب، بل ستغادر طاولة المفاوضات بمزيد من الأراضي، وضغط أقل، ودون خطر الناتو!.
ولكن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام هي:
وفقًا لتقرير بلومبرغ، لم يتم تقديم هذه الخطة بعد على الحكومة الأوكرانية! بمعنى أنه يتم اتخاذ قرار بشأن مصير أوكرانيا، بدون أوكرانيا!.
قال أحد المسؤولين الأوروبيين: "نحن لا نعتبر المناطق المحتلة أراضي روسية"... ولكن عندما تتنازلون عنها عمليًا، فماذا يعني هذا الكلام سوى الرضوخ للواقع الميداني الروسي؟.
بعد عامين من الدعم العسكري وإنفاق مليارات الدولارات من قبل أمريكا فقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن هذه الحرب لا تحقق انتصارًا، ولا في استمرارها جدوىً اقتصاديةٌ لها.
لذلك، فهي تبحث عن طريقة تبدو وكأنها سلام، ولكنها في الواقع نوع من الاعتراف بقوة روسيا في شرق أوكرانيا.
قد تُخمد هذه الخطة نارَ المدافع والدبابات، لكن تطبيق هذه الخطة أظهرَ لنا أن الثقة في الاتحاد الأوروبي وأمريكا لم تجلب السعادة لأي بلد، حتى الدول التي شعوبها أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر!.