وفي حديثه لقناة "المنار"، أوضح الشيخ قاسم أن المقاومة في لبنان قد توصلت إلى اتفاق وعلقت إطلاق النار، مشدداً على أن قدراتها لا تزال قائمة. كما أكد على التواصل المستمر مع الرئيس نبيه بري، مشيراً إلى أنهم لم يتحدثوا من موقع ضعف.
وأضاف الشيخ قاسم أن المقاومة ستستمر في الميدان، محذراً من أن الاحتلال يجب أن يُواجه بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة. وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار واضح ولا يحتوي على أي بنود سرية، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن ذكر "جنوب نهر الليطاني" خمس مرات، وهو الإطار الذي يجب الاعتماد عليه.
كما اعتبر الشيخ قاسم أن الاتفاق هو جزء من القرار 1701 لوقف العدوان، مشيراً إلى أن كل ما قامت به إسرائيل خلال فترة الـ60 يوماً هو خروقات، وأن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن ذلك.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني، أقر الشيخ قاسم بوجود انكشاف أمني وخلل، وأكد أنهم يجري تحقيقاً لأخذ الدروس والعبر. ووجه رسالة إلى شعب المقاومة بضرورة الصبر، مؤكداً أن القيادة والمقاومة موجودة.
وعن دخول المستوطنين إلى موقع العباد، اعتبره دليلاً على وجود مشروع إسرائيلي كبير. وفي رسالة إلى الإسرائيليين، أكد الشيخ قاسم أن المقاومة لن تسمح لهم بالاستمرار في تلك النقاط.
وفي الشأن اللبناني الداخلي، أشار الشيخ قاسم إلى أن البلاد تمر بمرحلة جديدة، لكن الثوابت ستبقى كما هي، مع إمكانية تغيير الأساليب. وأكد أن المقاومة ردعت العدو ومنعته من التقدم، وأن الوقت سيأتي للمقاومة حتى في المناطق المحتلة.
كما أشار إلى أن هناك معادلات جديدة لن تُرسخ بالطريقة الإسرائيلية، بل ستعمل على حماية مستقبل لبنان. ولفت إلى أن الهجمة الأميركية كبيرة، وأنهم سيواجهونها بالطرق المناسبة.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، أكد الشيخ قاسم أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن هذه العملية، مشيراً إلى أن حزب الله وحركة أمل قدما الدعم منذ اليوم الأول.
وفي ختام حديثه، تمنى الشيخ قاسم الاستقرار لسوريا، مشدداً على أن التقسيم ليس في مصلحة الشعب السوري، ووجه رسالة للمجاهدين بأنهم "تاج الرؤوس" ونتاج السيد حسن نصر الله.