أقيم حفل موسيقى كبير تحت عنوان "الأرغن والآلات الموسيقية الإيرانية القديمة" في كنيسة القديسين بطرس وبولس الإنجيلية اللوثرية في العاصمة الروسية. وقدمت مجموعة "مهربانان" للموسيقى الكلاسيكية الإيرانية في هذا الحفل مقطوعات بقيادة عازف الآلات المتعددة "حميد رضا دادو".

وتضمن هذا الحفل أعمالاً بارزة لكبار الملحنين الإيرانيين مثل همايون خرم، علي تجويدي، روح الله خالقي، وغيرهم. وكان من السمات المميزة لهذا الحفل الأداء المرتجل باستخدام الآلات الإيرانية التقليدية مثل الناي (الفلوت المفتوح)، التنباك (الطبل الكأسي الإيراني)، الدف (نوع من آلات الإيقاع الدائرية)، والسنطور (آلة إيقاعية وترية).

وأشار "حميد رضا دادو" في مقابلة حصرية مع قناة "بريكس" التلفزيونية، إلى أن موسيقى الملحنين الكلاسيكيين الإيرانيين أسرت الجمهور ولفتت انتباههم حتى نهاية العرض.

وقال بهذا الصدد:

"إن الموسيقى الكلاسيكية الإيرانية عاطفية للغاية، وتقنية، ومليئة بالتعبير الفني، مع التركيز القوي على اللحن. وتخترق هذه الموسيقى أعماق الروح وتشتهر بتقنيات أدائها الفريدة. وعندما أعزف بمفردي أو كجزء من الفرقة، أستطيع أن أرى في عيون جمهوري المحبوب مدى تأثير هذه الموسيقى عليهم. وبعد الحفل، يأتون إليّ بكلمات لطيفة ودافئة، ويتحدثون معي، ويشكرونني على الأداء".

وأضاف:

"أقمت خلال حضوري في روسيا لمدة 15 عامًا، العديد من الحفلات الموسيقية وتعاون مع العديد من الموسيقيين الروس. وبحسب قوله فإن التفاعل مع الزملاء والجمهور كان دائما يجلب له السعادة، كما أن الترحيب الحار والكرم والروح المنفتحة للشعب الروسي تركت لديه ذكريات سعيدة لا تنسى".

وأضاف:

"أعتقد أنني وزملائي تمكنا من فتح باب إلى عالم الثقافة الإيرانية الجميل من خلال الموسيقى، فضلاً عن إنشاء جسر ثقافي وتعزيز الصداقة بين البلدين العظيمين والفريدين من نوعهما إيران وروسيا".

ورافق الفنانون "حميد رضا دادو" في هذا الحفل مثل: كسينيا سفيريدينكو (أرغن)، ليوبوف زافيالوفا (بيانو)، ألكسندر مالوموجينوف (كمان)، كاترينا ميرونوفا (تشيلو)، أناستازيا كوتيوخينا (كمان)، أمين إسماعيل لو (كمان)، عرفان تشنغيزي (كمان)، وياسمين غيبلوهي (غناء).