" فاجأت إيران العالم العسكري مرة أخرى بالكشف عن طائرتها المسيرة الجديدة، باسم “رضوان”. ولكن، ما الذي يميز هذه المسيرة؟ ولماذا يعتقد الخبراء أنها رسالة واضحة إلى أعداء إيران؟.
إن مسيرة "رضوان" الانتحارية، كونها أحدث إنجاز للصناعات العسكرية الإيرانية، تُعدّ نقلة نوعية في التكنولوجيا العسكرية الإيرانية، إذ يصل مداها إلى 20 كيلومتراً وتبلغ فترة تحليقها 20 دقيقة. وتتميز هذه الطائرة بقدرتها على إرسال صور حية وتحديد الأهداف بدقة، ويمكن استخدامها في ظروف واستخدامات متنوعة.
لقد أثار إنتاج هذه المسيرة التي تشابه مسيرة “هيرو” التي تصنعها شركة "يوفيزن “UVISION”" الإسرائيلية، أثار نقاشات واسعة في الأوساط العسكرية والتحليلية.
تُعدّ الهندسة العكسية أحد الاستراتيجيات الرئيسية التي تتبعها إيران في إنتاجها العسكري، وذلك للحد من الاعتماد على المعدات الأجنبية ومواجهة العقوبات.
لقد أظهرت إيران مراراً، من خلال الطائرات المسيرة المماثلة وحتى الصواريخ المتطورة، أنها قادرة على الاستفادة من تكنولوجيا أعدائها لاستخدامها في منتجات محلية.
على سبيل المثال: الطائرة المسيرة “RQ-170” التي تمكنت إيران من إنزالها سليمة، وطورت نسخاً محلية منها مثل “شاهد 171”.
مثال آخر: الصاروخ المضاد للدبابات “الماس 1”، المستوحى من صاروخ “Spike”، الذي استخدمه حزب الله في الحروب الأخيرة.
إذن، يمكن القول إن “رضوان” ليست مجرد طائرة مسيرة، بل هي رمز لقدرة إيران على تحقيق الردع في مواجهة الأعداء الإقليميين. وهذا المنتج يوضح أن إيران لا تتراجع أمام الضغوط الخارجية، بل تسعى إلى تقليل الفجوة التكنولوجية مع أعدائها من خلال تطورقدراتها المستمرة.
ما هو رأيك؟.
هل يمكن لهذه الإنجازات أن تُغيّر المعادلات الإقليمية؟.
شارك معنا بآرائك.