تسريبات جديدة تكشف عن طلب تركيا إنشاء آلية تنسيق أمني مع إسرائيل في سوريا، تأتي هذه التطورات في ظل مرحلة سياسية جديدة تشهدها سوريا، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة ترتيب الأوضاع بما يحقق مصالحها الاستراتيجية.
ووفقاً للإعلام العبريّ عرض مسؤولون أتراك علي إسرائيل التنسيق لتحقيق استقرار امني في سوريا، ويعتبر هذا الطرح غيرمناسب في المرحلة الحالية احتلال اسرائيل مساحات واسعة من الاراضي السورية ويري المحللون ان التركيز يجب ان يكون علي جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بدلاً من التنسيق الأمني معه.
ورغم أن تركيا كانت على مدار العقد الماضي داعماً رئيسيا للفصائل السورية المعارضة للنظام، إلا أن التنسيق مع الاسرائيلي يثير تساؤلات حول أهداف أنقرة المستقبلية في سوريا. وفي الوقت ذاته، تواجه أنقرة انتقادات داخلية وإقليمية بشأن علاقاتها مع كيان الاحتلال وموقفها من القضية الفلسطينية.
وقال الكاتب الصحفي التركي كاهان ارسلان لقناة العالم:"يجب علي انقرة الرد رسمياً علي هذه التسريبات خاصة مع تزايد الانباء حولها ومع ذلك اعتقد ان تركيا لن تقدم علي مثل هذه الخطوة لأنها تؤثر سلباً علي القضية الفلسطينية، وتعد اعترافاً ضمنياً بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية".
وعلى الجانب الآخر، يشير مراقبون إلى أن الطلب التركي إنشاء آلية تنسيق أمني مع إسرائيل في سوريا يعكس تنافساً إقليمياً متزايداً على النفوذ في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. كما أن التحرك التركي يأتي في سياق محاولات أوسع لإعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، وسط تعقيدات سياسية وعسكرية جديدة تشهدها المنطقة.
هذا وتسعى تركيا لتعزيز دورها المحتمل في سوريا هذه العلاقة التي تريد ان تبنيها مع الاسرائيلي على مواقفها المعلنة من القضية الفلسطينية ومبادئها التي اعلنتها وفق ذلك.