جاء ذلك في كلمة القاها ايرواني في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول "الوضع في غرب اسيا: سوريا - الأسلحة الكيميائية".

وقال ايرواني في كلمته: فيما يتعلق بجدول أعمال الاجتماع، أود أن أطرح ثلاث نقاط:

أولا، إن جمهورية إيران الإسلامية، باعتبارها عضوا مسؤولا في اتفاقية الأسلحة الكيميائية وكبلد عانى بشدة من الأسلحة الكيميائية، تدين بشدة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان، وفي أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.

• تؤكد إيران، باعتبارها عضوا نشطا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على الأهمية الأساسية لضمان استقلال هذه المنظمة وحيادها ومهنيتها.

• نطالب بالتنفيذ الكامل والفعال وغير التمييزي للاتفاقية المذكورة. ولن تدخر إيران جهداً لتحقيق أهداف هذه الأداة الحيوية.

ثانياً، أوفت الجمهورية العربية السورية بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقية ودمرت أسلحتها الكيميائية ومرافق إنتاجها، وتواصل سوريا العمل بشكل بناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وهذا يدل على التزام هذا البلد المستمر بالشفافية والالتزام الكامل بمسؤولياته.

• وفي هذا الصدد، قدمت اللجنة الوطنية السورية ثلاثة تقارير شاملة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. شاركت الدولة في الجولة الثامنة والعشرين من المشاورات مع فريق تقييم الإعلان وقدمت المعلومات والوثائق والإيضاحات المطلوبة لتسهيل حل القضايا المتبقية.

• كما قدمت سورية شروحات علمية موثقة للأمانة الفنية رداً على الأسئلة المتعلقة بنتائج تحليل العينات التي تم جمعها في شهر أيار 2024. وقد استضافت هذه الدولة الجولة التفتيشية الحادية عشرة في مركز الدراسات والبحوث العلمية، ووفرت إمكانية الوصول إلى المواقع المطلوبة، وقدمت الدعم اللوجستي الكامل.

بالإضافة إلى ذلك، قامت سوريا بتمديد اتفاقها الثلاثي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لمدة ستة أشهر أخرى.

• من الضروري أن يتم تقييم التقدم الكبير في تعاون سوريا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل عادل ومن دون تسييس أو تحيز.

• يجب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تعمل بحيادية تامة ومهنية واتساق قائم على الأدلة لتحديد الحقائق والتوصل إلى استنتاجات صحيحة.

• نؤيد استمرار الحوار البناء بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة القضايا العالقة والتوصل إلى حل شامل. وينبغي أن تسترشد هذه العملية بالشفافية والمساءلة والحياد.

ثالثا، تعرب جمهورية إيران الإسلامية عن قلقها إزاء استخدام الكيان الإسرائيلي للقنابل الفسفورية ضد السكان المدنيين في غزة وجنوب لبنان، وهو ما أكدته تقارير موثوقة. تمثل هذه الأعمال الشنيعة انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وإهانة خطيرة للمبادئ  الإنسانية.

• يعتبر استخدام الفسفور الأبيض، وهو سلاح معروف بآثاره المدمرة التي لا يمكن السيطرة عليها، جريمة حرب. وتتطلب هذه الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي إدانة صريحة من مجلس الأمن وإجراء تحقيق دولي شامل تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.