وقال عراقجي، في مقابلة تلفزيونية مساء السبت: عندما جرت الرحلات الإقليمية، كنا في وضع خاص في المنطقة، حيث هاجم الكيان الصهيوني لبنان وحدث استشهاد السيد حسن نصر الله وبعد ذلك رد فعل إيران على هذا الأمر.
واضاف: لكن في النهاية نفذنا رداً حاسماً وقوياً للغاية على هذه الاعتداءات بعملية "الوعد الصادق 2"، حيث ان عدد الصواريخ التي تم إطلاقها وإصابت الأهداف بكل طبقات الدفاع الموجودة بنسبة أكثر من 90 بالمئة مؤشر على نجاح العملية. في تلك الظروف كانت المقاومة تعيش وضعاً صعباً، وهذا الوضع مستمر منذ عام في غزة، وكان قد بدأ للتو في لبنان، كما تلقى حزب الله اللبناني ضربات أيضاً.
وتابع عراقجي: في تلك الظروف كان من الضروري أن نقوم بإظهار دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة، وكان من الضروري أن نكون حاضرين في الساحة ونجدد لأصدقائنا في جبهة المقاومة، أصدقائنا في حزب الله، التأكيد على أن إيران ستستمر في دعم المقاومة واستعادة ثقتها بنفسها، التي ربما ضعفت بعض الشيء بسبب هذه الضربات. وكان من الضروري أيضاً إظهار قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاثبات أنها لن تتراجع عن أهدافها ومثلها العليا تحت أي ظرف من الظروف.
وقال وزير الخارجية: خلال الرحلة إلى لبنان عقدت لقاءات مهمة مع المسؤولين فيه. وطبعاً الوضع الآن أفضل بكثير من تلك الأيام، والمقاومة استعادت قدرتها وكبدت الكيان الصهيوني الكثير من الخسائر. على أية حال، كانت تلك الأيام أياماً صعبة، سواء على الساحة السياسية أو على الساحة الميدانية.
وتابع: إن صلاة الجمعة التي أمّها قائد الثورة الاسلامية عززت الروح المعنوية كثيرا. كما أن رحلة السيد قاليباف إلى لبنان بعد أيام قليلة ورحلة السيد لاريجاني إلى سوريا ولبنان قبل أيام، كل هذه الأمور أدت إلى إعادة بناء روح محور المقاومة، وقد عاد حزب الله إلى موقعه القوي في الميدان.
وقال عراقجي: ان هدفي الأساسي من زياراتي للمنطقة كان عدة نقاط، أولاً، طمأنة دول المنطقة بأن المقاومة لا تزال قوية وراسخة في مكانها، واحباط التصورات التي خلقتها الدعاية التي يقوم بها الكيان الصهيوني واميركا وآخرون بأن المقاومة قد انتهت. كشاهد ميداني، ذهبت إلى بلدان مختلفة وسردت ما رأيت، وقلت إن حزب الله إذا أصيب في الرأس لكن جسمه سليم وقاعدته الاجتماعية لا تزال في مكانها.
وتابع وزير الخارجية: في المرحلة المقبلة كان هناك تحذير من خطر الكيان الصهيوني، وأن أهداف هذا الكيان لا تقتصر على غزة ولبنان، وأن لديه أهدافا ومخططات أكبر لتحويل المنطقة بأكملها إلى منطقة حرب ونار. رسمت سيناريو واقعيا لما يمكن أن يحدث لدول المنطقة، وكانت معلوماتها قليلة نوعما ولم تكن تحليلاتها صحيحة بعض الشيء، ولكن بعد ذلك، رسمنا قلقا مشتركا حول أهداف الكيان الصهيوني والجرائم التي يرتكبها وبالطبع الأهداف التي يريد أن الوصول اليها في المستقبل.
وقال: قلنا لهم إننا نواجه كيانا يمارس الإبادة الجماعية والجرائم في المنطقة، وقلنا لهم أنه يجب أن يكون لدينا صوت منسق وموحد ضد هذا الكيان ونوقف آلته الحربية وجرائمه.
واضاف عراقجي: في هذا الصدد، تم تحقيق نجاح جيد وقمت برحلات إلى دول مختلفة في المنطقة، معظمها الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا وبعدها بقليل باكستان، وأعتقد أننا نجحنا في خلق قوة إقليمية موحدة ضد الكيان الصهيوني، وأصبح ذلك عامل ضغط على أمريكا والغربيين والكيان الصهيوني، ونجحنا في منع المزيد من توسيع الحرب والذهاب نحو الكارثة التي كان الكيان الصهيوني يبحث عنها.
وذكر وزير الخارجية: مع هذا التحرك الدبلوماسي الإقليمي، بالإضافة إلى جاهزية قواتنا المسلحة للرد على أي عمل يقوم به الكيان الصهيوني، واستعداد الحكومة لدعم المقاومة في المنطقة، شهدنا على الفور أن مختلف الدول في المنطقة ابدت رد الفعل على عدوان الكيان الصهيوني على ايران وأدانت تصرفات هذا الكيان، وما زالت هذه الإدانة مستمرة، وقد رأينا في الاجتماع الأخير الذي عقد في الرياض أن (ولي العهد السعودي) محمد بن سلمان أدان هجوم الكيان الصهيوني على إيران، وعلى الاثر ادانت الدول الاخرى ايضا هذا العدوان.
وقال: لدينا الآن حركة موحدة في المنطقة، فهم مشترك وقلق مشترك بشأن تهديدات الكيان الصهيوني، والذي سيكون فعالا في السيطرة على آلة الحرب الصهيونية.
ونفى عراقجي بصورة قاطعة حدوث اي لقاء بين سفير ومندوب ايران الدائم في الامم المتحدة "امير سعيد ايرواني" وايلون ماسك في مقر الامم المتحدة، قائلا ان مثل هذا اللقاء لم يحصل قطعا وان الاعلام الاميركي قام بفبركة الامر ويمكن التكهن بدوافع ذلك.
واضاف: لذلك أنفي بشدة مثل هذا الأمر، ولا أرى ان هنالك تاخيرا كثيرا في تفنيد هذا الخبر ، لأننا كنا نعتقد منذ البداية أن هذا الخبر لا يستحق الرد.
واعتبر عراقجي ان هذه الفبركة هي لجس النبض لمعرفة وجود او عدم مثل هذه الرغبة لدى ايران بعد مجيء الرئيس الاميركي الجديد.
وقال وزير الخارجية: بطبيعة الحال، ننتظر من الحكومة الأمريكية الجديدة أن تعلن سياستها وتعيين رجالها في الحكومة، وسنتخذ القرارات في مستويات عليا فيما يتعلق بكيفية التعامل معهم.
وقال: سنتصرف تجاه الحكومة الأمريكية الجديدة بناء على سياساتها، وما تطبقه في العمل يهمنا. الأشخاص الذين تم تعيينهم الآن يحملون خصائص متطرفة في دعم الكيان الصهيوني.
وقال عراقجي: أهدافنا وسياساتنا واضحة وننتظر لنرى كيف سيتحركون وسنتصرف بناء على ذلك. في الولاية الأولى لترامب، أتذكر أن مثل هؤلاء الأشخاص جاءوا، ولكن بعد فترة قصيرة تغير شخصان أو ثلاثة. ولعل من سمات إدارة ترامب السابقة أنه لم يكن هنالك شيء يمكن التنبؤ به، وكانت هناك تغييرات مستمرة جعلت العالم ينظر الى ترامب على أساس عدم الثقة تماما. على أية حال، من السابق لأوانه الحكم على ذلك، ونحن ننتظر ان يعلنوا سياستهم لنتصرف وفقًا لها.
وحول الزيارة الأخيرة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران ولقائه به، قال وزير الخارجية: إن سلوكنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو سلوك مهني تماما وعليه أن يقوم بواجباته في المجال الفني، وليس له الحق في الدخول إلى المجالات السياسية، وطالما قامت الوكالة بواجبها المهني فسوف نتعاون معها. عندما التقيت بالسيد غروسي، فان أول ما قلته، هل رحلتك فنية أم سياسية؟ فقال إنه سؤال جيد وذو صلة، ثم أوضح أن الرحلة تقنية تمامًا.
وقال: على أية حال، استنادا إلى معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) وخطة العمل الشاملة المشتركة، هناك بعض القضايا محل خلاف بين الجانبين، وطالما أن السيد غروسي يتحرك في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي ، سوف نتعاون بشكل كامل مع الوكالة. نحن مازلنا عضواً ملتزماً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وسوف نوفي بكل التزام علينا في إطار هذه المعاهدة.
وأضاف عراقجي: لكن في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، توقفت التزاماتنا منذ امد، وكان ذلك رداً على انسحاب اميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة، وعودة العقوبات وعدم قدرة الدول الأوروبية على التعويض عن خروج اميركا من الاتفاق. نحن لم ننسحب من خطة العمل الشاملة المشتركة، بل أوقفنا التزاماتنا بها، وكان ذلك أيضاً رداً على عدم التزام الجانب الأوروبي.
وأوضح وزير الخارجية: بالمقارنة مع الماضي، هناك بعض الأسئلة التي لها تعقيدات قد تكون خارج النطاق من الناحية الفنية، ولكن في النهاية، لا يزال هناك سؤالان يمكن حلهما إذا كانت الوكالة تتخذ نهجا فنيا، ولكن يبدو أن هناك نهجا سياسيا في هذا المجال والغربيون يجبرون المدير العام على إدخاله إلى المجال مما يجعل العمل صعبا. وبما أننا واثقون من أن برنامجنا النووي سلمي، فليس لدينا مشكلة في العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإثبات سلميته.
وتابع: لكننا سنفعل في إطار التزاماتنا تجاه معاهدة حظر الانتشار النووي، ولن نفعل أبعد من ذلك. خلال هذه الرحلة قررنا المزيد من التعاون، وقد أخبره رئيس الجمهورية وأنا شخصيا بأنه ليست لدينا مشكلة في التعاون مع الوكالة اذا انتهجت هذا الطريق، ولكن اذا تم طرح موضوع اصدار القرار من مجلس الحكام سنسلك نحن هذا الطريق ايضا.
وقال عراقجي: في كل مرة اصدروا قرارا، ابدينا نحن رد الفعل وكل المسؤولين يقولون، وأقولها مرة أخرى، إذا حدث هذا الامر سنتخذ إجراءات جديدة ولن يكونوا سعداء بها بالتأكيد.
وحول المفاوضات النووية قال عراقجي: في حكومة الرئيس بزشكيان، سعينا في نيويورك لاطلاق المفاوضات النووية التي كانت قد بدات قبل سنوات من جديد، كما رحبت الأطراف الأوروبية بهذا الموضوع. وكانت هنالك ايضا مفاوضات في عملية مسقط التي بدأت في فترة حكومة الشهيد رئيسي، وهي مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية، وتقرر ضرورة اتباع كلا المسارين للمفاوضات، لكنها واجهت التطورات في لبنان والأحداث التي وقعت ومن ثم توقفت بسبب ذلك.
وقال: من المحتمل أن تبدأ المفاوضات مع الأطراف الأوروبية مرة أخرى قريبا، لكن الحديث عن عملية المفاوضات في مسقط متوقف لأنه يتعين علينا أن نرى ما هو النهج الذي ستتبعه الحكومة الأمريكية الجديدة وسنتصرف وفقا لذلك.
وصرح بان مطالب الاميركيين والاوروبيين المبالغ بها اضافة الى عوامل اخرى حالت دون احياء الاتفاق النووي وقال: حتى الآن إذا بدأت المفاوضات النووية فإن خطة العمل الشاملة المشتركة لن تعود لها خصائصها السابقة، ولا يمكن إحياؤها بشكلها الحالي، ولكن يمكن استخدامها كمرجع ومصدر.
وقال عراقجي: إذا بدأت مفاوضات جديدة فإن الفرصة ستكون محدودة لأنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2025، سيكون نهاية قرار مجلس الأمن رقم 2231. عندما يتم حل ذلك القرار تلقائيًا، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل ذلك، فسنواجه وضعًا حرجًا، لكنني لا أريد إصدار حكم بشأن العام المقبل وحتى الآن لا تزال هناك فرصة للتفاوض، لكنها ليست طويلة، بل محدودة، فبالنسبة لمثل هذه المفاوضات المعقدة، لا تعتبر سنة واحدة وقتا طويلا، خاصة وأننا أمام أزمة في المنطقة تجعل الأمر صعبا.
وأوضح وزير الخارجية: نحن على استعداد تام للمفاوضات، برأيي أنها ممكنة ويمكن للطرفين العمل في هذا الصدد، ولكننا ما زلنا نعتبر نافذة الدبلوماسية مفتوحة، بشرط أن تكون هناك إرادة حقيقية من الجانب الآخر. إذا لم يكن هناك مثل هذه الإرادة لدى الجانب الاخر، فمن الطبيعي أن نتخذ طريقا آخر.
وقال: لدينا الاستعداد اللازم لأي مسار، كما أعلنا في قضية الكيان الصهيوني أن إيران جاهزة لأي سيناريو، وهنا أقول أيضاً للأطراف الغربية إننا مستعدون لمختلف القضايا والسيناريوهات، وإذا وصلنا إلى نقطة المواجهة فنحن جاهزون للوصول إليها، وإذا وصلنا إلى نقطة التفاعل فنحن جاهزون ايضا.
وقال عراقجي: إن الحكومة الجديدة وشخص الرئيس بزشكيان دخلوا المشهد بشعار التفاعل مع العالم والتوازن في العلاقات مع العالم، شعار إحياء المفاوضات النووية والتعاون والحوار، لكنكم شهدتم منذ البداية، تم استخدام اياد أدت إلى تدمير بعض القضايا، وأقصد على وجه التحديد الكيان الصهيوني الذي قام باغتيال الشهيد هنية في طهران في اليوم التالي لمراسم اداء اليمين الدستورية لرئيس الجمهورية. فما هي الأهداف الخفية لهذا الاغتيال في طهران وكيف كانوا يعتزمون منع تنفيذ سلسلة السياسات في بداية الحكومة الإيرانية الجديدة. وبالطبع، اعتمدنا السياسة التي كان ينبغي أن نتبعها في قضية اغتيال الشهيد هنية.
وتطرق عراقجي الى العلاقات الخارجية والسياسة الدبلوماسية التي تعتمدها ايران قائلا انها تركز على دول الجوار ومن ثم الدول الصديقة كالصين وروسيا والبحث عن مجالات جديدة للعمل والنشاط الدبلوماسي، موضحا ان العلاقات الايرانية بروسيا والصين قد تقدمت بصورة جيدة خلال الشهور الماضية رغم الازمات الدولية، وان قمة دول مجموعة بريكس كانت مجالا جيدا للعمل الدبلوماسي الايراني وقد اجرى الرئيس بزشكيان لقاءات جيدة جدا مع قادة الصين وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا والهند.
وشدد بأن الدبلوماسية الايرانية تركز جهدها على العلاقات مع الدول الجارة ودول المنطقة ومن ثم دول مجموعة بريكس.
وتابع وزير الخارجية: في الواقع، فإن الاهتمام الرئيسي لسياستنا الخارجية ينصب أولاً تجاه المنطقة والجيران ومن ثم الدول التي شكلت البريكس بهدف إصلاح النظام العالمي القائم. ومن أهداف مجموعة البريكس ازالة الدولرة، أي تقليص دور الدولار في المؤسسات الاقتصادية من خلال إنشاء مؤسسات التوازن مثل بنك التنمية الجديد الذي أنشأته مجموعة البريكس أمام البنك الدولي، أو من خلال المؤسسات والمحافل الدولية.
وتابع عراقجي بان ايران اثبتت خلال السنوات الماضية وخاصة خلال السنة الاخيرة وبعد بدء الحرب في غزة انها تتصرف بحكمة وذكاء وتتحرك بموجب الحكمة والمصلحة والعزة.
واكد عراقجي حتمية الرد على العدوان الصهيوني الاخير على ايران وقال: الموقف الايراني كان واضحا جدا منذ اليوم التالي لوقوع العدوان الصهيوني، حيث لايران حق الرد وفق القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة ونحن من نقرر موعده وطبيعته وسنقوم به في الموعد المعين.
وفيما يخص التهديدات الصهيونية ضد المنشآت النووية الايرانية قال عراقجي بأن الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي قوانين ومبادئ دولية ويمكن ان يرتكب اي فعل كما ان المنظمات الدولية تغض الطرف عن ذلك بسبب النفوذ الاميركي وتواجد القوى الاوروبية في هذه المنظمات ولا يوجد اي تصد لجرائم الحرب وجرائم الابادة، لقد اطلق هؤلاء تهديدات كثيرة ونحن قلنا بصراحة لغروسي، ولجميع الذين كان ضروريا ان نبلغهم، وايضا خلال جولاتي الاقليمية، بأن اي فعل صهيوني ضد ايران سيجابه بفعل يوازيه تماما وانهم يعلمون اذا هاجموا منشآتنا النووية ما الذي سيحصل.
وحول الدبلوماسية الاقتصادية قال عراقجي: حددنا المهمات الاقتصادية لجميع سفاراتنا في الخارج، أي أنها ليست مجرد تمثيلنا السياسي، وتم تحديد المهمة لهم بأنه يجب أن تساعد الأهداف الاقتصادية للبلاد، وجذب الاستثمار، وتوفير السلع اللازمة، والتعامل مع إجراءات العقوبات، والمساعدة في الالتفاف على العقوبات ومساعدة صادرات البلاد غير النفطية، وهو ما يتطلب من جميع السفارات أن تفعل كل ما في وسعها.
وحول موضوع مجموعة العمل المالي الدولية "FATF"، قال: أن هذه القضية قيد البحث حاليًا من قبل مجمع تشخيص مصلحة النظام، ودائمًا ما يقدم مؤيدوها ومعارضوها حججًا وآراء مختلفة، وهذا هو السبب وراء عدم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن لغاية الان. وزارة الاقتصاد تتابع هذا الأمر ايضا وآمل أن تأخذ هذه القضية مسارها الطبيعي وأن تصل البلاد إلى القرار الصحيح في هذا الشأن.