وتقدم وزير الخارجية خلال اللقاء بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة على جهوده تجاه القضايا العالمية المهمة، بما فيها القضية الفلسطينية وأزمة غزة المستمرة.
وأشار إلى لقائه الأخير مع قادة المقاومة الفلسطينية في بيروت والدوحة، وقال إن وضع المقاومة من حيث القدرة العسكرية على مواصلة المقاومة ضد العدوان الصهيوني جيد جدا، لكن الكيان الإسرائيلي منشغل في الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، والوضع الإنساني في قطاع غزة، وخاصة شماله، كارثي للغاية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى دعم الفصائل الفلسطينية لوقف دائم لإطلاق النار، وقال، إن الكيان الإسرائيلي يصر للأسف على استمرار الحرب بدعم من أمريكا، لكن بالطبع هذا النهج لن يأتي بأي نتيجة لهم.
واعتبر أمير عبداللهيان الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وخاصة في شماله، مقلقة للغاية، وقال إن الصهاينة قتلوا آلاف الأشخاص بالقنابل ويريدون القضاء على ما تبقى من السكان عن طريق المجاعة.
وثمن جهود الأمم المتحدة وأمينها العام في إرسال المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين، وقال إن حجم الكارثة أكبر بكثير من مساعدات الأمم المتحدة، إضافة إلى أن أمريكا لا تزال غير راغبة بإنهاء الحرب وتسعى أيضًا إلى تصعيد الأزمة في البحر الأحمر واليمن.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى جهود إيران والأمم المتحدة لإنهاء الأزمة في اليمن، وقال إن الأعمال العسكرية الأمريكية ضد اليمن يمكن أن تعرض نتائج جهودنا المشتركة والأمم المتحدة للخطر.
وأكد أن إيران تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب ضد غزة والإبادة الجماعية الفلسطينية، ولا يزال بإمكان الأمم المتحدة الاعتماد على مساعدة إيران من أجل استقرار الأمن في المنطقة.
بدوره أعرب غوتيريش عن ارتياحه لهذا اللقاء، وأعرب عن قلقه بشأن الأزمة الإنسانية في غزة وأعرب عن معارضته الشديدة للعقاب الجماعي للفلسطينيين، وقال إن الوضع معقد للغاية ومثير للقلق ومن الضروري وضع حد لهذا الوضع المؤسف في أقرب وقت ممكن.
واعتبر غوتيريش الوضع في المنطقة متفجرا، وقال إنه من الضروري تجنب أي إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة ونشرها.
وأكد أنه رغم صعوبة الوضع وتعقد الأزمة إلا أننا سنواصل جهودنا للسيطرة على الأزمة وإدارتها.
وشكر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران للمساعدة في إيجاد حل سياسي لوقف الأزمة في فلسطين والحد من الأزمة في المنطقة.
عبد اللهيان يلتقي وزير خارجية الكويت
كما التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في جنيف، وزير خارجية الكويت عبد الله علي اليحيا.
وأبلغ أميرعبد اللهيان، خلال اللقاء تحيات رئيس الجمهورية إلى أمير الكويت ورئيس وزراء هذا البلد، وأشار إلى زيارته السابقة للكويت، وقال إنه بالنظر إلى القواسم المشتركة القوية بين البلدين الجارين فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتعزيز علاقاتها مع الكويت في كافة المجالات.
وأكد استعداد إيران لتفعيل الآليات المشتركة بين البلدين بما فيها اللجنة المشتركة واللجنة القنصلية ولجنة الحدود.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن قلقه إزاء الوضع المعقد في فلسطين، ووصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بالكارثي.
ووصف حديث أمريكا عن محاولة تخفيف حدة الحرب بدلا من وقف إطلاق النار بأنه ضوء أخضر للكيان الصهيوني لمواصلة قتل الفلسطينيين.
كما أشار إلى اقتراح إيران عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، معربا عن أمله في أن يحقق هذا الاجتماع عملا جماعيا لإنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين.
ودعا وزير الخارجية نظيره الكويتي لزيارة إيران.
بدوره أعرب وزير خارجية الكويت عن ارتياحه لهذا اللقاء، ونقل تحيات أمير الكويت إلى قائد الثورة ورئيس الجمهورية.
وقال إن الكويت ترحب بتعزيز العلاقات مع إيران وأن تطوير العلاقات مع إيران يعد من أولويات الكويت وأن بلاده مستعدة لتفعيل كافة اللجان المشتركة بين البلدين.
واعتبر تطوير العلاقات التجارية بين البلدين في غاية الأهمية، وأكد على ضرورة عقد اجتماع مشترك لوفدي البلدين لهذا الغرض.
كما أعرب عن شكره للدعوة التي وجهها وزير الخارجية لزيارة طهران، وأعرب عن رغبته في القيام بالزيارة في الوقت المتفق عليه.
كما شرح وزير الخارجية الكويتي وجهات نظر بلاده وجهودها لإنهاء الحرب على غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وجرى خلال هذا اللقاء بحث وتبادل وجهات النظر حول بعض القضايا التي تهم البلدين في المجال الثنائي.
وأكد الجانبان استعدادهما لمواصلة اللقاءات والمشاورات المشتركة.